الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - حياة الرئيس الإيراني الأسبق "هاشمي رفسنجاني" في سطور
حياة الرئيس الإيراني الأسبق "هاشمي رفسنجاني" في سطور
رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران علي أكبر هاشمي رفسنجاني1
الساعة 10:34 مساءً



lass="intro">توفي رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام في إيران هاشمي رفسنجاني الأحد 8 يناير/كانون الثاني إثر اصابته بنوبة قلبية في أحد مستشفيات طهران عن عمر يناهز الـ 83 عاما.

ولد آية الله علي أكبر هاشمي رفسنجاني، واسمه الحقيقي "علي أكبر بهرماني"، يوم 25 أغسطس/آب 1934، في قرية بهرمان، وهي من ضواحي مدينة رفسنجان بمحافظة كرمان جنوب شرق إيران.   وبدأ رفسنجاني دراسته في مدرسة دينية محلية، ثم غادر قريته في سن الرابعة عشر لمتابعة تعليمه الديني في مدينة قم، فأكمل تعليمه في الحوزة الدينية للمدينة على يد علماء كبار، مثل آية الله حسين البروجردي، وقائد الثورة الإيرانية الراحل روح الله الخميني. بدأ نشاطه السياسي بشكل جاد منذ عام 1961، حيث سار على نهج أستاذه الخميني، وأصبح أحد أنصاره المقربين، ويؤثر رأيه على آراء الآخرين، وقد أسمع الخميني الجميع بأن رفسنجاني موضع ثقته التامة.. باعتباره أحد أعمدة الثورة المركزية، "الثورة حية ما دام رفسنجاني حيا"، و"الثورة بخير ما دام رفسنجاني بخير".
تولى قيادة القوى المؤيدة للخميني في إيران، واعتقل 7 مرات من قبل جهاز الاستخبارات(السافاك) في زمن الشاه الإيراني محمد رضا بهلوي، بسبب نشاطه السياسي، وقضي خلالها 4 سنوات و 5 أشهر في السجن. تولى رفسنجاني منصب رئيس البرلمان بين عامي 1980 و1989، وفي آخر أعوام الحرب العراقية الإيرانية التي انتهت عام 1988، عينه الخميني قائما بأعمال قائد القوات المسلحة. وكانت مقترحاته السياسية آنذاك وسعيه الدؤوب أحد أسباب إنهاء الحرب بين البلدين، والتي استمرت أكثر من ثماني سنوات
كما انتخب رئيسا للجمهورية في إيران لفترتين رئاسيتين متتاليتين من 3 آب/أغسطس سنة 1989 م إلى 2 آب 1997م، كما اختير رئيسا لمجمع تشخيص مصلحة النظام وعضوا لمجلس خبراء القيادة في إيران. استطاع رفسنجاني بخبرته وحنكته السياسية أن يعبر بإيران - بالتنسيق مع المرشد الجديد على خامنئي - من الأزمات، ثم رفع شعارا جديدا هو إعادة البناء والإعمار، ولكن هذا البناء والإعمار تطلب تجاوز أشياء كثيرة كان من أهمها الحريات. خلال الثماني سنوات التي تولى فيها رفسنجاني رئاسة الدولة استطاع أن ينجح نسبيا في إعادة بناء إيران من جديد، وفي عهده أخذت إيران بالتحول من إيران الثورة إلى إيران الدولة. خارجيا نجح رفسنجانى فى القيام بعدة خطوات هامة كان من أهمها تعليق فكرة تصدير الثورة الإيرانية، مما حدا بالبعض إلى اتهامه بأنه يريد أن يدفن الثورة ، وهو ما أفضى إلى التركيز على إعادة بناء وصياغة دور إقليمى ودولى مناسب لإيران. وكانت زيارته إلى موسكو بعد أقل من شهر من وفاة الخميني محاولة للانفتاح على أكثر من جهة، بالرغم مما قيل آنذاك من أن وصية الإمام الخميني تضمنت هجوما عنيفا على موسكو، هذا بالإضافة إلى إعلانه أن الثورة "ليست للتصدير".

آخر الأخبار