الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - الجيش الوطني يحرر المخا.. ويسـتعد للمرحلة الثانية من "الرمح الذهبي"
الجيش الوطني يحرر المخا.. ويسـتعد للمرحلة الثانية من "الرمح الذهبي"
الجيش الوطني
الساعة 08:21 مساءً
أعلنت قوات الجيش الوطني والمقاومة ، ظهر أمس، سيطرتها الكاملة على مدينة وميناء المخا، في محافظة تعز، وذلك في إطار عملية «الرمح الذهبي» التي أطلقها الجيش قبل نحو أسبوعين لتحرير السواحل الغربية من قبضة ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية، والتي تمكنت من تطهير منطقتي ذوباب والعمري وعدد من المناطق الصغيرة، إلى جانب مدينة المخا التاريخية. وتشكل عملية تحرير المخا ضربة قوية للانقلابيين نظًرا للثقل العسكري والاقتصادي والتاريخي والموقع الجغرافي لهذه المدينة. وجاء تحرير المخا بعد أيام من المواجهات العنيفة التي خلفت خسائر مادية وبشرية كبيرة في صفوف ميليشيات الحوثي وصالح، وفي ظل غطاء جوي مكثف من قبل طيران التحالف، فيما شاركت مروحيات الأباتشي بفاعلية في العملية العسكرية، في حين دكت البوارج الحربية التابعة للتحالف مواقع الانقلابيين. وقالت مصادر ميدانية لـ«الشرق الأوسط» إن عدًدا من عناصر الميليشيات استسلم لقوات الجيش الوطني اليمني، فيما لاذ آخرون بالفرار مخلفين ورائهم قتلاهم وجرحاهم ومعدات وآليات عسكرية كبيرة. وبحسب المصادر ذاتها، فإن اللواء الركن هيثم قاسم طاهر، وزير الدفاع الأسبق، هو الذي يقود عملية «الرمح الذهبي»، فيما يشرف عليها الرئيس عبد ربه منصور هادي شخصًيا. وفي ردود الفعل على ما اعتبر «انتصاًرا كبيًرا» للجيش اليمني، قال المحلل السياسي رشاد علي الشرعبي، ا كثيرة، أهمها فك الحصار عن تعز، وتحرير ما لـ«الشرق الأوسط»، إن «انتصارات المخا اليوم ستحقق أهدافً تبقى منها، وقطع خطوط الإمداد والسيطرة على ما تبقى من منافذ لتهريب السلاح للانقلابيين، والأهم استعادة ميناء المخا، ومد تعز والمحافظات الأخرى بالبضائع والسلع والمعونات، من خلال الميناء»، فيما يرى المحلل السياسي ياسين التميمي أن «النصر في بعده الاستراتيجي يقلص إلى حد كبير نفوذ الانقلابيين في الساحل الغربي للبلاد، الذي منحهم ميزة تفاوضية كقوة أمر واقع لها تأثير على مصالح المجتمع الدولي، عبر السيطرة على مضيق باب المندب وجنوب البحر الأحمر»، مؤك ًدا لـ«الشرق الأوسط» أن «تحرير المخا من شأنه أن يفتح الباب واسًعا أمام زحف الجيش الوطني باتجاه الشمال لتحرير الحديدة، أهم موانئ اليمن على إلى ميدي»، معتبًرا أن ذلك يعني «تمزيًقا لأوصال النفوذ العسكري البحر الأحمر، ومنها إلى اللحية وصولاً والسياسي للانقلابيين، وقطًعا لإمداداتهم». وقال مصدر مقرب من الرئاسة اليمنية، لـ«الشرق الأوسط»، إن الجيش الوطني أنهى بشكل كامل السيطرة على مديريتي المخا وذو باب وممر باب المندب، مؤك ًدا أنه يجري التحضير، حالًيا، للمرحلة الثانية من عملية «الرمح الذهبي»، دون أن يورد المزيد من التفاصيل. وقالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) إن نائب رئيس هيئة الأركان العامة، اللواء أحمد سيف اليافعي، أبلغ أمس في اتصال هاتفي الرئيس عبد ربه منصور هادي بأن قوات الجيش والمقاومة الشعبية تمكنت من تحرير المخا بالكامل بعد معارك عنيفة مع الميليشيات الانقلابية. وبدوره، هنأ هادي «القادة والصف والضباط وأبطال الجيش والمقاومة وكل الشرفاء من أبناء الشعب اليمني بهذه الانتصارات الساحقة التي حققها أبطال الجيش والمقاومة المسنودين بالتحالف العربي»، وأشاد بـ«الدور الإيجابي لقوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات الذي كان له الإسهام الفاعل في هذا الانتصار وغيره من الانتصارات التي تحققت على أرض الواقع». وفي موضوع آخر، قالت قيادة المنطقة العسكرية السادسة إن مديريتي المطمة والزاهر والمناطق المتبقية من مديرية المتون، من محافظة الجوف، مناطق عسكرية، ودعت السكان للانتقال إلى مناطق آمنة. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن اللواء الركن أمين الوائلي، قائد المنطقة العسكرية السادسة، قوله إن «هذا الإعلان يهدف إلى تمكين الأطفال والعوائل والساكنين من الانتقال إلى مناطق آمنة حفا ًظا على سلامتهم بعيدا عن الميليشيات الانقلابية التي تتعمد استخدام المواطنين درو ًعا بشرية وتخزين الأسلحة وسط المنازل». وأكد اللواء الوائلي أن «قوات الجيش مسنودة بالمقاومة والتحالف تمضي خطوة خطوة، وفي تقدم مستمر نحو النصر في مختلف جبهات القتال بمحافظة الجوف، وسط انكسار الميليشيات الانقلابية وتكبدها خسائر في الأرواح والعتاد»، وأشار إلى أنه «تم تحرير عدة مواقع خلال اليومين الماضيين، من أهمها موقع الأجاشر والمعو وعرق أبو داعر في جبهة الخب والشعف، لقي خلالها العشرات من الميليشيات الانقلابية مصرعهم وأصيب آخرون، فضلاً عن استعادة عدد من الأسلحة والأطقم وإعطاب آليات أخرى، فيما التقدم مستمر في المتون والمصلوب والغيل»

آخر الأخبار