الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - يجب أن نحول دون سفر شركات السيارات بأقصى سرعة عندما يتعلق الأمر بالقيام بأعمال تجارية مع إيران
يجب أن نحول دون سفر شركات السيارات بأقصى سرعة عندما يتعلق الأمر بالقيام بأعمال تجارية مع إيران
مارك والاس
الساعة 11:06 مساءً
بقلم: مارك والاس شهدت مدينة ديترويت الامريكية خلال الشهر الماضي معرض أمريكا الشمالية الدولي للسيارات – التجمع الصناعي الرئيسي لهواة السيارات والشركات المصنعة. ستة آلاف الأميال من هناك، فان معرض سيارات مختلف تماما الذي يشمل العديد من الشركات المصنعة نفسها تتكشف في إيران. بالنسبة للنظام الإيراني، صناعة السيارات هي أكثر من مصدر دخل هائل لصالح الحرس الثوري الإيراني، وهو منظمة إرهابية تخضع للعقوبات من قبل الولايات المتحدة والمجتمع الدولي. كما توفر لحكام البلاد إمكانية الوصول إلى التكنولوجيات الأجنبية المتقدمة والمنتجات ذات الاستخدام المزدوج للقوات العسكرية والأمنية من خلال الاتفاقيات التجارية الأجنبية. بعض الشركات نفسها التي عرضت بفخر بضاعتها اللامعة والمبهرة في معرض السيارات في ديترويت، بما في ذلك شركة فيات-كرايسلر وشركة دايملر، موجودة وسط عملية تفاوض لاتمام صفقات في إيران التي تجري بوساطة شركات ايرانية ترتبط ارتباطا وثيقا بالحرس الثوري الإيراني. في حين أن الجمهور والصحافة يتحققون من أحدث تصاميم الموديلات وتكنولوجيا السيارات من شركات مثل فيات-كرايسلر ودايملر، هذه الشركات نفسها تتفاوض حول صفقات لدخول سوق يسيطر عليها النظام الذي هو أكبر دولة راعية للإرهاب في العالم، والذي يقمع مواطنيها، وهو المسؤول عن قتل أكثر من 1000 جندي امريكي. وعلقت فيات-كرايسلر ودايملر العلاقات التجارية مع ايران قبل بضعة سنوات، تحت ضغوط شديدة من الجمهور الأمريكي والعقوبات الاقتصادية. ولكن اليوم، شركات صناعة السيارات تستخدم الاتفاق النووي مع إيران كآلية قانونية تمكنها من إعادة الدخول الى السوق الإيرانية. ولكن إذا كانت فيات-كرايسلر ودايملر تشعران بالقلق إزاء سلوك النظام قبل خطة العمل المشتركة الشاملة (JCPOA) أي الاتفاق النووي، ينبغي أن تشعران بنفس القلق الآن. منذ التوقيع على الاتفاق النووي، فان ايران اختبرت عدة صواريخ باليستية في تحد لقرارات مجلس الامن الدولي وهربت الأسلحة والصواريخ لجماعتها الإرهابية بالوكالة حزب الله، وصعدت من مضايقاتها للسفن التابعة للبحرية الامريكية في مياه الخليج ، ومكنت بشار الأسد في سوريا من القاء البراميل المتفجرة لقصف شعبه، واعتقلت واحتجزت كرهائن العديد من المواطنين مزدوجي الجنسية من الدول الغربية. على الرغم من هذا السلوك المحرق، شركات صناعة السيارات تصر على المضي قدما في صفقاتها التجارية المربحة. ومن المتوقع أن تعلن فيات-كرايسلر عن اتفاق هذا الشهر خلال مؤتمر إيران لصناعة السيارات الدولية (IAIIC) مع ايران خودرو، وهي شركة تابعة ل IDRO، وهي هيئة تابعة للحكومة الايرانية التي تسيطر على الشركات التي طورت البرامج النووية والصاروخية لصالح النظام. وبعبارة أخرى، ستعمل فيات-كرايسلر عن قرب مع كيان يشكل تهديدا خطيرا للأمن الدولي. وتشير التقارير الإخبارية ان شركة دايملر، بتشجيع من الحكومة الألمانية، وقعت على خطاب نوايا لمشروع مشترك مع شركة ايران خودرو ديزل بشأن شاحنات مرسيدس بنز. وقد تم استخدام هذه الشاحنات في الماضي من قبل النظام كمنصات إطلاق متحركة للصواريخ البالستية، وكذلك منصات لعمليات الإعدام العلنية. التعامي المقصود من قبل دايملر يسمح للنظام الذي يقوم بشنق المعارضين بواسطة رافعات البناء ويدرب ويمول الإرهابيين، ويشوه ويقتل الرجال والنساء الأمريكيين في الزي العسكري. وطالما تشجع ألمانيا صفقات تجارية مع الشراكات الخطيرة وهناك أرباح للحصول عليها، فان شركة دايملر مثقلة بالمخاطر القانونية والسياسية والمالية، والسمعة الخطيرة المرتبطة بممارسة الأعمال التجارية في إيران. للأسف، هذا الخط من التفكير يؤثر على حكم المديرين التنفيذيين في جميع أنحاء العالم. لقد رأينا هذا المعرض نفسه يتكشف في الماضي: الشركات التي تسعى بشغف الى الفرص التجارية في إيران بنهاية المطاف مجبرة على التراجع بسبب العقوبات أو الضغوط من قبل الرأي العام. نظرا لسلوك النظام الإيراني لا يمكن الدفاع عنه، ومن المقرر أن يكرر التاريخ نفسه مرة أخرى. وعندما يحدث ذلك، فإن يتم طرح هذا السؤال لشركات مثل فيات ودايملر: لماذا كنتم ستمارسوا الاعمال التجارية مع الدولة الرائدة في العالم لرعاية الإرهاب؟ * مارك والاس هو الرئيس التنفيذي لمنظمة UANI "متحدون ضد إيران النووية".  

آخر الأخبار