الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - إيران تتحدث عن "أكبر خطأ" ارتكب بسوريا.. تعرف عليه
إيران تتحدث عن "أكبر خطأ" ارتكب بسوريا.. تعرف عليه
محمد جواد ظريف
الساعة 11:41 صباحاً
  اعترف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، بخطأ بلاده في الأزمة السورية، معتبرًا في الوقت ذاته أن إرسال الولايات المتحدة قوات برية إلى سوريا، سيزيد من الحرب المستعرة في هذا البلد ويضاعف تدفق المتطرفين. وقال ظريف في مقابلة مع قناة «CNN» الأميركية، على هامش مشاركته في الدورة الثالثة والأربعين للمؤتمر الأمني في ميونيخ الألمانية، عند سؤال عن دعم إيران للرئيس بشار الأسد: «هناك أخطاء ارتكبت في سوريا، كما وقعت أخطاء في الماضي»، من دون أن يفصح عن قصده من الأخطاء التي ارتكبت في سوريا من قبل طهران. وأوضح وزير خارجية إيران أن «أولئك الذين كانوا يسلّحون تنظيم داعش وباقي الجماعات المسلحة المتطرفة، هم أنفسهم سلحوا نظام صدام حسين والقاعدة في الحقبة الماضية»، داعيًا إلى «عدم إلقاء اللوم على الدول التي وقفت بجانب النظام في سوريا». ورفض ظريف أن تكون العقوبات التي فرضتها إدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما هي التي جعلت طهران توافق على المفاوضات للوصول إلى الاتفاق النووي، مضيفًا أن «إدارة أوباما هي التي لجأت للتفاوض بعدما رأت أن العقوبات لم تكن مجدية». واعتبر أن العقوبات التي فرضها الرئيس الأميركي الجديد دونالد ترمب ضد طهران لن تنجح، مشيرًا إلى أنه «ليس هناك أفضل من صفقة الاتفاق النووي الذي تم إبرامه بين إيران ومجموعة 5+1». وتحدث محمد جواد ظريف عن قرار ترمب منع الإيرانيين من دخول الولايات المتحدة، واصفًا إياه بأنه «إهانة لكل الإيرانيين». وكان مسؤولون في وزارة الدفاع الأميركية (بنتاغون)، قد صرح باحتمال تدخل الولايات المتحدة الأميركية برًا شمال سوريا، بهدف تسريع القتال ضد تنظيم داعش. إخراج طهران من سوريا تأتي تصريحات ظريف في وقت تبدو فيه الإدارة الأميركية الجديدة مصممة أكثر من أي وقت على إخراج إيران وميليشياتها من هذا البلد، في ظلّ السعي إلى تحقيق نوع من التفاهم بين الرئيسين دونالد ترمب وفلاديمير بوتين. وبعد تنصيب ترمب ورغم حرص إيران على الحضور كطرف فاعل وضامن في مفاوضات «آستانة» لإدراكها أن من يملك الأرض يملك الحل، وعلى الرغم من عدم إيمانها بأي حل سياسي في سوريا كما يبيّن ذلك سلوكها العدواني الاستيطاني، فإن روسيا تحاول وبشكل مباشر أو غير مباشر، أن توحي بأن إيران هي العقبة الحقيقية أمام إنجاز حل سياسي في سوريا، من الخلافات التي تلت احتلال شرق حلب، إلى ملف وادي بردى، إلى محطة آستانة التي اتهمت موسكو فيها طهران علنا بعرقلة المفاوضات قبل انطلاقها مباشرة. أخطاء لا تغتفر مع مرور أكثر من 3 سنوات على التدخل العسكري الإيراني في سوريا، لم تستطع التقدم على الأرض إلا بعد التدخل المكثف للطيران الروسي الذي اتبع سياسة الأرض المحروقة في إطار الحرب العدوانية ضد المدنيين، بغية تحقيق نصر عسكري يدخل في الحسابات الدولية، وعملت إيران جاهدة على ارتكاب مذبحة كبيرة تطال كل المدنيين لأسباب مذهبية. وتكمن مطامع إيران في الحصول على منفذ بحري في سوريا، كما ترى في بقاء الأسد خطا أحمر لا يمكن تجاوزه، كما تعمل على استعادة نظام الأسد لكامل الأرض السورية، لضمان هيمنتها على حدود دولة الأسد.

آخر الأخبار