اتفقت كل من السعودية واليمن على إنشاء منطقة تجارية حرة بين البلدين، بعد انتهاء الحرب على الانقلابيين الحوثيين وحليفهم صالح، وبسط الحكومة الشرعية نفوذها على كافة المناطق في اليمن، والشروع في إنجاز برامج إعادة الإعمار. وبحسب المحادثات السابقة بين البلدين، فإن منطقة منفذ الوديعة هي المرشحة لإقامة المنطقة التجارية الحرة، نظراً لموقعها الاستراتيجي بين السعودية واليمن، حيث سيمنح كل بلد 200 مليون متر مربع من أراضيه لإقامة المشروع. وتتكون المنطقة الاقتصادية من منطقة مخصصة للصناعات الخفيفة، ومنطقة للدعم اللوجستي، ومنطقة للمستودعات والتخزين والتعبئة، ومنطقة لتطوير الأعمال والخدمات الإدارية والتقنية، وستسهم المنطقة الحرة في زيادة التبادل التجاري وإيجاد آلاف فرص العمل. وستتمتع المنطقة الحرة باستقلال مالي وإداري، وسيُسمح فيها لمواطني البلدين بالعمل والتنقل الحر، ومن المتوقع أن تصل قيمة حركة البيع في أول سنة من إنشاء المنطقة إلى نصف مليار ريال، كما ستسهم المنطقة في دعم مشاريع إعادة الإعمار، من خلال تصدير الإسمنت وحديد التسليح والأخشاب ومواد البنية التحتية.