قال الدكتور عبدالله العساف، أستاذ الإعلام السياسي، إن استدعاء طهران للسفير التركي على خلفية تصريحات الرئيس رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته، بشأن اتهامهم لإيران بزعزعة استقرار المنطقة، يؤكد أن شهر العسل التركي الإيراني دخل مرحلة الخريف، لافتا إلى أن أنقرة أدركت جيدا الخطر الإيراني الذي تمثله طهران. وأضاف العساف، في لقائه مع قناة العربية، أن تركيا ترتبط بعلاقات طويلة مع سوريا والعراق، ولكن إيران أوعزت لعملائها في العراق تصعيد المشكلة للتدخل التركي في حرب الموصل، كما أنها تدعم أكراد سوريا والعراق للدخول للأراضي التركية. وتابع: "تركيا شعرت بالخطر، وبالتالي تصريحات المسئولين لم تأت من فراغ، فإيران تحاول تفريس سوريا والعراق، وتركيا صرحت في أكثر من مناسبة بأن إيران هي التي تمثل خطرا على زعزعة أمن المنطقة، وتركيا لا تساوم على أمنها مقابل الاقتصاد، ما جعلها تدلي بهذه التصريحات الخطيرة، بسبب أفعال طهران". واستطرد: "الأزمة موجودة وكانت تختبأ تحت الرماد، لكن لن تصل لصدام مسلح، لأن إيران جربت الحرب المسلحة خلال الـ8 سنوات في حربها مع العراق، كما تشعر بالخطر من تقوية العلاقات التركية الخليجية في الآونة الأخيرة، ولهذا هرولت لجولة استباقية للخليج". وشدد: "إيران ستحاول نقل الحرب إلى داخل حدود الخصم عبر ميليشياتها، وسيكون هناك مشاغبات كثيرة لأمن واستقرار تركيا عبر حدودها مع سوريا والعراق، عبر دعم طهران للإرهاب من خلال تنظيم داعش الإرهابي". https://youtu.be/MzY9Pr3OzZc