أعلنت السعودية لأول مرة عن استعدادها لإرسال قوات إلى سوريا، مع قوات من دول خليجية أخرى بالتنسيق مع واشنطن، بجانب مشاركتها في الضربات الجوية التي يشنها التحالف على مواقع تنظيم الدولة في سوريا. وكشف وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، الثلاثاء 21 شباط، في تصريحات صحفية لـ“زود دويتشه تسايتونغ” الألمانية، إن “المملكة العربية السعودية ودولاً أخرى بالخليج، أعلنوا عن الاستعداد للمشاركة بقوات خاصة، بجانب الولايات المتحدة الأمريكية في سوريا”. وأضاف الجبير أن “هناك بعض الدول من التحالف الإسلامي ضد الإرهاب والتطرف، مستعدة أيضاً لإرسال قوات”. وأكد الوزير السعودي على التنسيق مع الإدارة الأمريكية من أجل معرفة خططها المستقبلية تجاه التنظيم وتنفيذها. الجبير أشار إلى ضرورة تسليم المناطق المحررة من التنظيم إلى المعارضة وليس النظام، قائلاً “الفكرة الأساسية هي تحرير مناطق من تنظيم داعش، ولكن أيضاً ضمان ألا تقع هذه المناطق في قبضة حزب الله أو إيران أو النظام”. وأمهل الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، وزارة الدفاع، في 29 كانون الثاني الماضي، مدة 30 يوماً لوضع استراتيجية جديدة لهزيمة تنظيم الدولة. وكانت السعودية أعلنت في شباط العام الماضي، أنها ستقود تحالفاً دولياً للتدخل البري في سوريا، بمشاركة قوات مصرية وسودانية وأردنية موجودة داخل الأراضي السعودية، من أجل التدريب على خطة التدخل في سوريا عبر الأراضي التركية، وتشمل 150 ألف جندي معظمهم سعوديون. إلا أن هذه الخطة بقيت حبيسة المؤتمرات الصحفية، وسط انتقادات واسعة للملكة من قبل معارضين وناشطين سوريين، متهمين إياها بالعدول عن خطواتٍ “تسرّع” رحيل الأسد على الأرض.