كُشف مؤخراً في ولاية ماساتشوستس الأمريكية، عن أملٍ جديد، وصفه المهتمون بمعالجة مرض السرطان حول العالم بـ"الأمل الكبير"، بعد ما توصلت إليه دراسة في تجاربها الأولية على الحيوانات. وقال فريق جامعة "بوسطن" البحثي، إن زيت الزيتون الذي عُرف بفوائده الصحية والتجميلية، سيصبح قريباً أحد أهم العلاجات لواحدٍ من أخطر الأمراض عالمياً، وأكد الفريق فاعلية مادة "أوليوكانتال"، الموجودة في زيت الزيتون في القضاء على الخلايا السرطانية، وذلك بعد ساعة واحدة فقط من تناوله. وأوضح الفريق الأمريكي أن مادة "أوليوكانتال"، من المواد المضادة للأكسدة، وتعتبر هذه المادة من أبرز مكونات زيت الزيتون البكر، الذي يجعل من مذاقه لاذعاً، وتوصلت الدراسة لإمكانية اختراق هذه المادة للخلايا السرطانية وتدميرها، من دون الإضرار بالخلايا السليمة حولها، من خلال تجارب أُجريت على عدد من الفئران.   وقال "بول بريسلين"، أحد القائمين على البحث، إن التعرض اليومي لمادة "أوليوكانتال" يُمكن أن يُحقق نتائج مذهلة، غير أنه استدرك ذلك بقوله، إن الأمر بحاجة إلى المزيد من التجارب على الحيوانات قبل تجربته على الإنسان. وأوصت الدراسة الأمريكية المصابين بمرض السرطان في استهلاك ما لا يقل عن 2 إلى 3 لترات من زيت الزيتون يومياً، للحصول على التأثير المضاد للمرض. الجدير بالذكر أن أكثر من 14 مليون شخص يصابون بالسرطان سنوياً، مع توقع أن يصل هذا الرقم إلى أكثر من 21 مليوناً بحلول عام 2030، ويتسبب السرطان في وفاة نحو 8.8 ملايين شخص سنوياً، بحسب ما أعلنته منظمة الصحة العالمية.