السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - الإمارات تضغط على الرئيس هادي لعدم التعاون مع "الإصلاح".. والملك سلمان يتدخل شخصيا لإنهاء الصراع (تفاصيل)
الإمارات تضغط على الرئيس هادي لعدم التعاون مع "الإصلاح".. والملك سلمان يتدخل شخصيا لإنهاء الصراع (تفاصيل)
الملك سلمان ومحمد بن زايد
الساعة 11:22 صباحاً
  كشف موقع "إنتلجنس أونلاين" الفرنسي أن الإمارات تمارس ضغوطا شديدة على رئيس الجمهورية "عبد ربه منصور هادي" لعدم التعاون مع حزب التجمع اليمني للإصلاح. وقال الموقع الفرنسي، في تقرير له إن الإمارات تشعر بقلق شديد من حالة التقارب الموجودة بين القوات الشرعية والتي تحارب في نفس خندق التحالف العربي الذي تشارك فيه أبوظبي، وبين الإسلاميين وعلى رأسهم حزب الإصلاح. ووفق الموقع، فإن هذا التقارب أثار أزمة بين الإمارات والرئيس هادي مؤخراً، أدت إلى تدخل العاهل السعودي "الملك سلمان" بشكل شخصي لمحاولة إنهائها. وفي التفاصيل، أوضح الموقع أنه مع زيادة التوتر بشكل كبير بين حكومتي الإمارات واليمن في أعقاب الاشتباكات للسيطرة على مطار عدن في وقت سابق من الشهر الماضي، دعا ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان" الرئيس هادي لعقد اجتماع يوم 27 فبراير الماضي. وبحسب الموقع، فإنه خلال الاجتماع الذي عقد في الإمارات، أبلغ "بن زايد" الرئيس اليمني اعتراضه على التقارب الحاصل بين الأخير وجماعة الإخوان المسلمين المتمثلة في حزب الإصلاح. وقال "بن زايد" خلال الاجتماع الذي حضره قيادات أمنية وعسكرية إماراتية وقيادات سعودية إن 14 من قيادات حزب الإصلاح الذي هو جزء من الائتلاف الحكومي والموالين للرئيس هادي، لديهم ارتباطات مع تنظيم "القاعدة في شبه الجزيرة العربية". ولفت التقرير إلى أن "هادي" رد على هذه الاتهامات، بأنه وعد بالتشاور مع حزب الإصلاح حول الأمر وما إذا كان هناك قيادات من الحزب لديها ارتباط بالتنظيم بالفعل، وفي حال ثبت ذلك سيطلب منه فصلهم. الاجتماع ذاته، وفق التقرير، لم يخل من انتقادات لـ"ناصر عبد ربه منصور هادي"، نجل الرئيس وقائد وحدة الحماية الرئاسية والذي غاب عن الاجتماع، حيث تدعي أجهزة الاستخبارات الإماراتية أنه تخلى عن مساحات واسعة من الأراضي في محافظة أبين، في أقصى جنوب البلاد على مقربة من عدن، إلى مقاتلي القاعدة في جزيرة العرب. ونقل الموقع عن مصادر استخباراتية، أن العاهل السعودي تدخل شخصيا في الآونة الأخيرة في محاولة لإنهاء التوتر المتزايد بين دولة الإمارات والرئيس اليمني. وقالت المصادر إن العاهل السعودي يتابع الوضع في اليمن باهتمام منذ الاشتباكات التي وقعت في منتصف شهر فبراير الماضي في مطار عدن بين قوات الحزام الأمني التي تقودها الإمارات، وقوات الحماية الرئاسية التي يقودها نجل هادي. ولفتت المصادر إلى قلق ولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان" هو الآخر من هذا التوتر لا سيما أنه قد يهدد اتفاق جرى عام 2015 بين المملكة وأبو ظبي حول مناطق النفوذ في اليمن، دون تفاصيل عن هذا الاتفاق. وكشفت المصادر أن الحكومة السعودية أصدرت تعليمات لـ"فهد بن تركي آل سعود"، قائد القوات الخاصة لها، لترتيب قمة ثلاثية يمنية سعودية إماراتية في أبو ظبي، ولكن آنذاك، رفضت السلطات الإماراتية التعاون، ما جعل الملك سلمان"يتدخل لعقد الاجتماع قبل جولته الآسيوية التي بدأها الشهر الماضي والتي قد تستمر لأكثر من شهر. وقبل أيام، قال مسؤول يمني بارز، إن قيادات حكومية في اليمن توصلت إلى اتفاق برعاية المملكة العربية السعودية، يضمن تنسيق عمل القوات الأمنية والعسكرية بعدن، جنوب البلاد. وقال المسؤول إن "القيادات الأمنية والعسكرية الجنوبية وقعت على محضر اتفاق يتضمن دمج القوات الأمنية في جهاز واحد ودمج القوات العسكرية بجهاز واحد وتشكيل غرفة عمليات مشتركة". وتم الاتفاق منذ أيام برعاية وإشراف الرياض التي تقود تحالفا عربيا لدعم الرئيس الشرعي للبلاد «عبد ربه منصور هادي»، ضد المتمردين الحوثيين المدعومين من إيران. وكانت السعودية قد استدعت كافة القيادات العسكرية الموالية للإمارات في عدن، بعد تمرد قائد قوات المطار على «هادي»، محذرة من الخروج على الرئيس الشرعي. وكان الرئيس هادي، طالب في وقت سابق، بدمج قوات الحزام الأمني التي تخضع بشكل مباشر للإمارات.

آخر الأخبار