الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - الجيش الوطني يواصل التقدم بصنعاء وسط جهود لإحياء المفاوضات
الجيش الوطني يواصل التقدم بصنعاء وسط جهود لإحياء المفاوضات
الجيش الوطني
الساعة 09:13 مساءً
بدات قوات الشرعية موجة عمليات جديدة تسعى من خلالها إلى تحقيق اختراق للتقدم نحو العاصمة، في تطور يسابق جهود استئناف المفاوضات السياسية للوصول إلى حل سلمي في البلاد، مع التحركات الأخيرة للمبعوث الأممي إلى اليمن، إسماعيل ولد الشيخ أحمد، والتسريبات التي تحدثت عن خطة معدلة للسلام. وأكدت مصادر تابعة للمقاومة الشعبية وأخرى لجماعة(الحوثيون) ، لـ"العربي الجديد"، أن مديرية نِهم، الواقعة شرق صنعاء، شهدت في الأيام الماضية، معارك عنيفة مع بدء قوات الشرعية هجمات مكثفة ومتزامنة على أكثر من محور في المديرية بدعم جوي من مقاتلات التحالف العربي، فيما قتل العشرات خلال المواجهات ونتيجة الضربات الجوية، أغلبهم من المسلحين الحوثيين وحلفائهم الموالين لعلي عبدالله صالح. من جانبها، أعلنت قوات الشرعية في بيانات متفرقة، أنها سيطرت على مرتفعات جبلية وما يزيد عن عشرة مواقع كان الانقلابيون يسيطرون عليها في نِهم خلال الأيام الماضية، وقالت إنها باتت "تطرق أبواب مديرية أرحب"، وهي المديرية المحاذية لـنِهم وتبعد نحو 40 كيلومتراً شمال العاصمة صنعاء، ومن شأن الوصول إلى مديرية أرحب، التي ينتمي إليها عدد كبير من قيادات "المقاومة الشعبية"، أن يعزز اختراق الشرعية للمناطق المحيطة بالعاصمة. وتعد جبهة نهم، الواقعة بين صنعاء ومأرب، من أبرز الجبهات الميدانية المشتعلة بالمواجهات، والتي تتصاعد وتيرتها بين حين وآخر منذ أكثر من عام، إذ كانت هذه المديرية التابعة إدارياً لصنعاء (الريف)، المنفذ الذي استطاعت قوات الشرعية أن تفتح فيه ثغرة قريبة من العاصمة من جهة الشرق، وحشد الانقلابيون مختلف إمكانياتهم لمنع هذا التقدم، بما جعلها معركة مكلفة، سقطت فيها أعداد كبيرة من القتلى، أغلبهم من الانقلابيين، الذين تستهدف تحركاتهم الغارات الجوية المستمرة للتحالف منذ تصاعد المعارك، في ديسمبر/كانون الأول 2015. وجاء التصعيد في نهم، وهي من أكثر الجبهات حساسية وتأثيراً لقربها من مراكز سيطرة الانقلابيين، بالتزامن مع استمرار المواجهات والعمليات العسكرية في منطقة المخ الساحلية بمحافظة تعز قرب باب المندب، والتي باتت أغلب مناطقها تحت سيطرة قوات الشرعية. وبدأت الأخيرة في الساحل الغربي مطلع العام الجاري، عملية عسكرية تحت مسمى "الرمح الذهبي"، سعت من خلالها إلى السيطرة على المناطق القريبة من مضيق باب المندب الاستراتيجي، وتعد جبهتا المخا في تعز ونهم، في صنعاء، من أبرز الجبهات الميدانية للمواجهات منذ أشهر، إلى جانب جبهات أخرى، أهمها ميدي، بمحافظة حجة، وهي الجزء الشمالي من الساحل الغربي، وكذا مناطق الحدود مع السعودية. ويربط مراقبون هذا التصعيد الميداني مع التحركات السياسية، بما من شأنه أن يؤثر على طبيعة المقترحات المطروحة على طاولة المفاوضات ويدعم الشرعية، حيث تصاعدت في الأسابيع الأخيرة، الجهود الدولية لإحياء مفاوضات السلام بين الأطراف المعنية.  

آخر الأخبار