الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - خطوات حوثية أرعبت صالح.. ما هي خيارته في التعامل معها؟
خطوات حوثية أرعبت صالح.. ما هي خيارته في التعامل معها؟
علي عبدالله صالح
الساعة 11:06 صباحاً
 

لا يبدو أن بمقدور الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، إنهاء تحالفه مع مليشيا الحوثي الانقلابية، رغم تجاوزها له ولكل الاتفاقات التي أبرمتها مع حزب “المؤتمر الشعبي العام” بنسخته الانقلابية، من خلال بعض الإجراءات التي تم الكشف عنها أخيرًا.

كما لا يبدو أن بمقدور صالح الرد على تجاوزات الجماعة بالمثل، نظرا إلى كونه الطرف الأضعف في تحالف الانقلاب، من وجهة نظر محليين سياسيين.



وبحسب هؤلاء المحليين فإن هذا الأمر يفسِّر أيضا تغاضي صالح عن الإهانات المتكررة التي تعرض ويتعرض لها قادة في حزب المؤتمر من مشرفين حوثيين، والتي كان آخرها تعرض وزراء من حزب صالح في حكومة الانقلابيين للصفع والضرب والإهانة على يد مشرفي الجماعة في بعض الوزارات، وفق ما أكده القيادي المنشق عن الجماعة علي البخيتي، وقبلها أقدم مشرف المليشيات في وزارة التربية على طرد وزير التعليم العالي فيما يسمى “حكومة الإنقاذ” من الوزارة.

ويُرجع آخرون هذا التغاضي إلى حسابات أخرى، اقتضتها ظروف المرحلة الراهنة، والظروف الخاصة التي يعيشها صالح، غير أنَّ الإجراء أو الخطوة الحوثية التالية قد توصله إلى النتائج ذاتها التي قد توصله إليها حربٌ خاسرة.

إمارة دينية

وبعيدا عن حجم نفوذ جماعة الحوثي داخل مؤسسات الدولة في المناطق الخاضعة لسيطرة تحالف الانقلاب، وعما يتعرض له قادة وأنصار حزب المؤتمر من إقصاء وإهانة، يبدو أن جماعة الحوثي تشق طريقها الخاص إلى المستقبل بمعزل عن صالح وعن الاتفاقات التي استدعتها حاجة كل طرف للطرف الآخر.

وفي هذا الصدد يقول الإعلامي المقرب من صالح، نبيل الصوفي، إنهم (أي في حزب المؤتمر) جمعوا أدلة عن دورات للحوثيين يلزمون فيها كل من يريد الالتحاق بجبهات القتال ببيعة شخصية لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي.

ويضيف الصوفي، عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك” أن هذه البيعة تعني، مستقبلا، تحويل البلد إلى إمارة دينية تحت قسم الولاء المشهور: نوالي من يواليك ونعادي من يعاديك.

ورغم أن الصوفي أكد أن المرحلة الراهنة ليست مرحلة الخوف من مثل هذه البيعة، إلا أنه دعا إلى فتح جبهات قتال أخرى “يمكن لليمني أن يقاتل فيها وليس في رقبته غير قسم وطني” على حد تعبيره.

كما إن حديثه عن “جمع أدلة” يعني أن هناك قلقا كبيرا من هذه الخطوة التي لا تبدو مستغربة من جماعة تؤمن بحصر الولاية في البطنين.

خيارات

وحول خيارات صالح في التعامل مع مثل هذه الخطوة، يذهب كاتب ومحلل سياسي يمني إلى أن حزب المؤتمر بقيادة صالح يمتلك عددا من الخيارات، كونه يعرف الحوثيين جيدا.

ويؤكد المحلل السياسي، الذي فضل عدم الكشف عن اسمه، أن صالح يتجنب الاصطدام مع جماعة الحوثي حاليا، على اعتبار أن الطرفين يخوضان حرباً مشتركة ويدافعان عن مصالح مشتركة أيضاً، وليس من صالحه التصعيد، على حد تعبيره، بحسب صحيفة المسار.

ويضيف: في تقديري، صالح يفضِّل انكشاف الحوثيين أمام الرأي العام، ليترك الحكم للناس بعد ذلك.

ويتابع: أياً كان مصير الحرب الباردة بين تحالف الانقلاب، فالطرفان، في نهاية المطاف، طرفٌ في حرب لها قضيتها العادلة وهي التي ستحدد مصيرهما.


آخر الأخبار