كشفت مصادر رفيعة لوكالة أنباء "أيه إن آي" الهندية عن الأسباب الحقيقية لتأجيل العاهل السعودي الملك "سلمان بن عبدالعزيز" لزيارته إلى المالديف، والتي كان من المقرر لها أن تبدأ أمس، السبت. وأشارت تلك المصادر إلى أن الحقيقة هي أن الملك "سلمان" واجه تهديدات إرهابية؛ لذلك ألغيت زيارته التي كان من المقرر لها أن تبدأ في 18 مارس الجاري، وليس السبب هو انتشار الأنفلونزا كما زعمت الحكومة المالديفية في بيان رسمي، بحسب موقع "الخليج العربي". وذكرت الوكالة الهندية أن هناك بعض التقارير التي ربطت بين إلغاء الزيارة واحتجاجات أحزاب المعارضة في المالديف على خطط مزعومة لبيع مجموعة من الجزر لولي ولي العهد السعودي الأمير "محمد بن سلمان"، بما يسمح للمملكة بالسيطرة الكاملة عليها. وأضافت أن مصادر في المؤسسة الأمنية في المالديف نفت أن تكون الأنفلونزا أو احتجاجات أحزاب المعارضة وراء إلغاء الزيارة، وأكدت بدلاً من ذلك على أن مخاوف حقيقية من إمكانية تعرض الوفد السعودي رفيع المستوى لتهديد إرهابي خلال زيارته للمالديف كانت السبب وراء إلغاء الزيارة. وتحدثت الوكالة الهندية عن أنه - وقبل زيارة الملك "سلمان" الرسمية للمالديف بأسابيع، وبناء على تقارير استخبارية من المملكة - اعتُقل المواطن "ياسر يحيى" في المالديف بتهم تتعلق بالإرهاب. وأضافت أن "يحيى" تزوج من مالديفية وانتقل إلى المالديف لأكثر من عام، واتُهم بتجنيد مالديفيين لصالح منظمة إرهابية دولية، وجرى ترحيله إلى السعودية مؤخراً. ولفتت إلى أنه - وبعد اعتقاله - كانت هناك مخاوف من أنه ربما شكل خلايا إرهابية في المالديف قبل الاعتقال، والتي من شأنها أن تشكل تهديدًا للملك "سلمان" والوفد المرافق له. وأضافت أن الفريق الأمني التابع للمملكة - والذي وصل إلى المالديف قبل أسابيع من زيارة الملك - عبّر عن شكوكه العميقة في الترتيبات الأمنية من قبل حكومة المالديف، خاصة في ظل التهديد الإرهابي.