اللافت أن المواقع المؤيدة، وكذلك الأذرع الإعلامية للنظام، لم تستطع تجاهل واقعة، تناولتها مواقع التواصل بصورة واسعة، خاصة بعد انتشار شهادات لقيام مرافقين (body guards) بخطف الشاب الذي ظهر بالفيديو من داخل أحد المقاهي، وأمام كل رواده. وائل الإبراشي استضاف والد الشاب، فريد شوقي الشهاوي، في مداخلة هاتفية، على فضائية "دريم 2"، وتساءل فيها عن دور الداخلية في تأمين منطقة مثل التي حدثت بها الجريمة. كما استغرب من رد فعل السيارات المارة، واتهم أمين شرطة يعمل بقسم شرطة أكتوبر، بالمسؤولية عن مقتل ابنه واختطافه، نقلاً عن رسالة أرسلها لأخيه قبل وفاته بأيام. وأكد والد الضحية، أن الجناة عندما اقتربوا من المساءلة عن حقيقة ما يجري، ادعوا أنه نصاب وفي طريقهم لتسليمه للسلطات. جيهان جمال، وهي من مؤيدي النظام غردت: "‏بمناسبة جريمة المهندسين، إقتصاد غير رسمي تحت الأرض، وبعيد عن أعين الدولة، يساوي جرائم قتل وتصفية حسابات بشعة بعيداً عن أعين القانون". الناشط مجدي كامل نقل كلام أخت الضحية: "‏شقيقة قتيل أكتوبر: أنا بسأل فين الحكومة؟ لما البودي جاردات خدوا أخويا في شارع شهاب". "الليلو" سخر بمرارة: "‏الراجل ده اتقتل وده في شارع شهاب، والجدير بالذكر ان ده أهم شوارع القاهرة السياحية". وقصت فيروز القصة بتعجب: "‏يعني واحد اتخطف في شارع شهاب في عربية ووسط ما هو بيضرب، فتح باب العربية واستنجد بالناس والشارع زحمة، ومحدش عارف يوقفهم واتصور فيديو. ايه طيب". وتعجبت نيفين من لا مبالاة المصريين: "الإبراشي بيعرض فيديو للشاب المخطوف في العربية بيستنجد بالناس وبيقول مخطوف وهايقتلوني، كان في شارع شهاب، الولد اتقتل، احنا لامبالين بشكل بشع". وعلى "فيسبوك"، كتبت ولاء متعجبة من مدى الفشل الأمني: "في الفيديو ده راجل بيستنجد بالناس ومحدش ساعده، الرجل دا طلع أب لطفلين وللأسف راح بكل بساطة، الحكاية إنه اتخطف من أكتوبر ووصلوا به المهندسين والراجل استنجد بكل الناس في حي من اكتر الأحياء الزحمة في القاهرة وفي وقت الشوارع مليانة فيه، وناس كلمت النجدة وفي ناس كلمت ظباط يعرفوهم، وفي الآخر محدش عرف يمسك اللي خاطفينه لحد ما خلصوا عليه.. منتهى الفشل الأمني". ودون الناشط لؤي عمران عن الفشل الأمني والسياحي: "غالباً صورة الشاب اللي إتخطف من شارع شهاب وسط العاصمة والزحام على يد أشخاص عذبوه وقتلوه والمتهم الأول فيهم من الشرطة، بكل ما تحمل من تلك المعلومات والتحابيش المبهرة حتعمل رواج سياحي منقطع الشخير لمصر.. مبروك علينا العالمية". كذلك تعجب عنتر عبد اللطيف: "خطفوه من شارع شهاب وظل يصرخ ونصف جسده خارج السيارة، ولم يعره أحد اهتماما وعثر عليه مقتولا، لا تستغرب الندالة كالسرطان انتشرت فى كل مكان". ووافقته هالة: "مافيش عربية وقفت، هي الدنيا جرى فيها ايه؟".