الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - ما علاقة "محمد بن سلمان" بأقوى عملية استهدفت النظام السوري في دمشق؟!
ما علاقة "محمد بن سلمان" بأقوى عملية استهدفت النظام السوري في دمشق؟!
محمد بن سلمان
الساعة 06:04 مساءً
  ربط الكاتب اللبناني الشهير "جيري ماهر"، المتابع عن كثب للملف السوري، بين ما يجري في دمشق، ولقاء ولي ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان" بالرئيس الأمريكي "ترامب". وأضاف "ماهر" في تصريحات لوكالة "CNN" بالعربية، أن ما يجري في دمشق يعتبر أقوى عملية تستهدف النظام منذ استهداف خلية الأزمة وقتل ضباط ومسؤولي النظام السوري، مضيفاً أن مناطق الاشتباك لم تكن على أطراف العاصمة، بل في قلبها، وهي لن تتوقف، بل ستستمر بوتيرة تصعيدية، دون أن يستبعد فتح جبهات إضافية لتشتيت قوات النظام وقدراته حول العاصمة. وحول توقيت العملية في ظل أكثر من تطور إقليمي ودولي، قال "ماهر": "الوضع في سوريا متجه إلى تغيير جذري، ففي ظل الإدارة الأمريكية الجديدة، لن يكون هناك تساهل مع النظام والميليشيات الإيرانية، بل أكثر من ذلك، لا نستبعد بدء إرسال سلاح نوعي للثوار في دمشق وريفها، فبعد إفراغ ريف حلب والوعر وغيرها من المناطق من ثوارها وعائلاتها، لم يتبق أمام الشعب السوري إلا جبهة دمشق، وهي الأقوى على المواجهة وتحقيق خرق في شروط التفاوض مع النظام". ولاحظ "ماهر" وجود ما وصفه بـ"صمت روسي تام" على هجمات دمشق، معتبراً أن الأمر يدل على وجود معرفة لدى موسكو بصعوبة إخماد تلك الجبهة بالقصف الجوي، مضيفًا: "أعتقد أن إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تدرك أن الحصار الذي فرضه النظام على سكان جوبر والقابون وغيرهما أدى إلى انفجار كاد أن يتسبب بإنجازات تفوق ما شهدناه أمس، وتدرك روسيا أنها لا تستطيع بأي شكل من الأشكال مواجهة التسونامي في بدايته، وتنتظر نتائجه لتبني على الشيء مقتضاه". وربط الكاتب اللبناني بين العمليات في دمشق والتطورات الإقليمية والدولية قائلاً: "بعد اجتماع محمد بن سلمان والإدارة الأمريكية، أعتقد أن شروط المواجهة مع النظام السوري تغيرت بعدة أشكال: قصف إسرائيلي معلن لمرتين متتاليتين، وضوء أخضر لثوار سوريا، وتحديداً دمشق العاصمة، وهي نقطة ارتكاز النظام السوري ومركز قواه". وتحدث "ماهر" عن فرار عشرات الجنود من الخطوط الأمامية للاشتباكات، وتزايد القلق في صفوف قوات النظام من عمليات مباغتة وأسر عدد منهم في مناطق الاشتباكات، ولم يستبعد وقوع انشقاقات داخل قوات النظام مع التقدم باتجاه محاور وشوارع أخرى في العاصمة دمشق، ولكنه حض بالمقابل على ترقب ما ستسفر عنه اجتماعات الجامعة العربية ولقاءات الرئيس الأمريكي مع رئيس الحكومة العراقية، "حيدر العبادي"، والرئيس المصري "عبد الفتاح السيسي"، والرسائل التي سيوصلها لهما بخصوص النظام السوري.

آخر الأخبار