قالت دولة الإمارات، المشاركة في التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن، الاثنين، إن قواتها لم تستهدف قارب اللاجئين الذي كان متجها من السواحل اليمنية صوب السودان، ليل الخميس الماضي، وأعلنت ترحيبها بأي تحقيق دولي حول الحادث. ونقلت وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية “وام”، عن مصدر مسؤول في القوات المسلحة، لم تسمه، قوله إن “التحقيقات الأولية التي تم إجراؤها تشير إلى أن قارب اللاجئين الصوماليين الذي كان متجهاً من السواحل اليمنية إلى السودان لم يُستهدَف من قِبَل قواتنا المسلحة”. وذكر المصدر أن التحقيقات التمهيدية تشير إلى رصد القوات المسلحة الإماراتية “للطبيعة غير العسكرية للقارب ووجود عدد كبير من المدنيين على متنه بصورة واضحة ولافتة للنظر”. وأشار إلى أن في ضوء تلك المعلومات “التزمت القوات الإماراتية بقواعد الاشتباك الصارمة التي تتبعها وتمنعها من التعامل مع أية أهداف غير عسكرية”. ولفت المصدر إلى أن التحقيقات الأولية تشير إلى احتمال أن يكون القارب قد استهدف من قِبَل قوات الحوثي المتواجدة قبالة ميناء الحديدة غربي اليمن. وشدد المصدر على أن القوات المسلحة الإماراتية “تسعى إلى تحديد أدق للتفاصيل المرتبطة بهذا الهجوم غير المبرر الذي تسبب بكارثة إنسانية مؤلمة”، حسب تعبيره، مؤكدا ترحيب بلاده بأي “تحقيق دولي مستقل حول الحادثة”. وجاء التعليق الإماراتي في أعقاب مطالبة الخارجية الصومالية التحالف العربي الذي يشن عمليات عسكرية ضد الحوثيين منذ عامين، بالتحقيق في تعرض قارب يقل 140 لاجئا إفريقيا، مساء الخميس الماضي، لهجوم قبالة ميناء الحديدة. وكانت الأمم المتحدة، قد أعلنت خلال اليومين الماضيين، عن ارتفاع ضحايا القارب الذي تعرض لهجوم قالت إنه جوي، إلى 42 قتيلا، و39 جريحا. وكان الحوثيون قد اتهموا التحالف العربي بالوقوف خلف الحادثة، فيما أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، أن ملابسات الحادثة “لا تزال غير واضحة”. وتقع محافظة الحديدة تحت سيطرة “الحوثيين” والرئيس السابق علي عبدالله صالح الذين سيطروا على العاصمة صنعاء في 2014 ما اضطر حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي إلى ترك المدينة، واتخاذ مدينة عدن عاصمة مؤقتة.