تمكنت قوات الجيش الوطني من السيطرة بشكل كامل، على منطقة استراتيجية شمال محافظة صعدة، في أسرع رد على هجمات الانقلابيين ومحاولاتهم الانتحارية الأخيرة في حدود عسير ومناطق سيطرة الشرعية بمديرية باقم الحدودية. وقال محافظ صعدة الشيخ هادي طرشان الوائلي، إن قوات الجيش الوطني استكملت تحرير منطقة مندبة الاستراتيجية، والمطلة على مركز مديرية باقم شمال صعدة. وأوضح المحافظ في منشور مقتضب على حسابه الشخصي بالفيس بوك، إن قوات الجيش الوطني تمكنت من تحرير منطقة مندبة بالكامل، مشيراً إلى إن وحدات اللواء الخامس حرس حدود الذي يقوده العميد يوسف دهباش، نفذ العملية وسيطر على المنطقة كاملة. وفي نوفمبر العام الماضي، تمكنت قوات من الجيش الوطني والقوات الخاصة السعودية، من السيطرة على مهبط الطائرات ومقر قيادة المليشيات ومعسكرها في منطقة مندبة الإستراتيجية، بعد السيطرة على منفذ علب والجبال الحدودية ومؤسسات ومواقع عسكرية شمال مديرية باقم، في عملية سريعة. وظلت المليشيات متحصنة جنوب التباب السود بمنطقة مندبة، لكن القوت الحكومية تمكنت أمس الخميس 23 مارس 2017، من تحريرها والسيطرة عليها وفق ما أعلن المحافظ . وجاءت عملية السيطرة على باقي منطقة مندبة، بعد معارك ومواجهات هي الاعنف شهدتها المنطقة وحدودها مع منطقة عسير السعودية، حيث تمكنت القوات المشتركة السعودية، من إحباط وصد محاولات تسلل وعمليات هجومية، نفذتها كتائب الحسينيين، بميليشيا الحوثي، وقوات موالية للرئيس السابق، على مراكز حدودية هي" الربوعة وعلب والحصن واسعر والمسيال وعاكفة" وجميعها تقع على الشريط الحدودي لمحافظة ظهران الجنوب بمنطقة عسير السعودية، قبالة مديرية باقم بمحافظة صعدة اليمنية. ودارت مواجهات عنيفة بمختلف الأسلحة، بين المجاميع الانقلابية والقوات المشتركة السعودية ووحدات من اللواء الخامس حرس حدود بمديرية باقم، ما نتج عنها مقتل ما يزيد عن 40 من مسلحي الحوثي وصالح وجرح العشرات منهم، بين القتلى مشرف كتائب الحسينيين، القيادي بالحرس الثوري الإيراني "أبو علي"، والذي كان يقود محاولات المليشيات الهجومية بحدود عسير. وتمكنت وحدات اللواء الخامس حرس حدود من الرد على هجوم المليشيات وطرد مسلحيه من آخر معاقلهم في منطقة مندبة، لتبقى عاصمة مديرية باقم، هدفاً مباشر لقوات ومدفعية الشرعية وطيرن التحالف العربي والجيش الوطني.