وصلت محاولة الحوثيين في السيطرة الكاملة على الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات إلى استخدام القوة ضد مديرها والموظفين بعد منعهم أمس الأربعاء رئيسها الدكتور " علي محمد الشعور " من دخول مبنى الهيئة وقال مصدر نقابي " أن القيادي الحوثي " عبد السلام المحطوري " اقتحم مبنى الهيئة بقرابة 20 طقم مسلح أثناء وقفة احتجاجية للموظفين تضامناً مع رئيس المؤسسة الذي يريد الحوثيون تغييره بالقوة عبر وزير الخدمة المدنية الموالي لهم " طلال عقلان ". وأضاف المصدر " أن الحوثيين يحشدون قوة أخرى للأسبوع القادم استعداداً لاقتحامها بالمسلحين وطرد الموظفين والاستيلاء على أرصدة المؤسسة التي تقدر بأكثر من 200 مليون دولار مودعة كرواتب للمتقاعدين. وقال القيادي في جماعة الحوثي وناطق الجماعة في مؤتمر الحوار الوطني " علي البخيتي " إن الحوثيين يعدون العدة وبشكل أكبر وأوسع لاقتحام الهيئة وتنصيب رئيس لها دون أي سند قانوني، ليتمكنوا من الاستيلاء على أرصدتها ومواردها، وعليه يجب على كل المتقاعدين، عسكريين ومدنيين، أن لا يكتفوا ببينات التنديد، وأن يتم التفاعل والتعاون مع مكاتب الهيئة، وتنظيم احتجاجات في مختلف المحافظات، وبالأخص أمام رئاسة الهيئة في أمانة العاصمة صنعاء. وأضاف في دعوة وجهها إلى المتقاعدين في كافة المحافظات " حسب علمي استيلاء الحوثيين على الهيئة عبر قرار تعيين المحطوري ليس خطر على مرتبات المتقاعدين فقط، بل خطر على ممتلكات وأرصدة وموارد الهيئة، وبالتالي خطر على أموال ومدخرات التقاعد التي تم تحصيلها خلال الخمسين عاماً الماضية، والتي من خلالها يتم صرف مرتبات أكثر من مليون مواطن يمني، مدنيين وعسكريين. إلى ذلك أعلنت كافة النقابات العمالية التي تضم الموظفين المدنيين والعسكريين في مختلف مؤسسات الدولة تضامنها مع الهيئة العامة للتأمينات والمعاشات مؤكدة أنها لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه عبث الحوثيين بما تبقى من مداخرات الدولة ومرتبات المتقاعدين. كما دعت نقابات الهيئة فروعها في كافة المحافظات إلى الاستمرار في الاعتصام والتضامن مع المركز الرئيس في صنعاء ضد تعسفات الحوثيين الساعية إلى السيطرة على إيرادات المؤسسة المالية الضخمة. وتمتلك الهيئة ونقاباتها تأكيداً من رئيس حكومة الانقلاب " عبد العزيز بن حبتور " بأن قرار وزير الخدمة المدنية " طلال عقلان " باطل ولا قيمة له وأن الرئيس " علي محمد الشعور " هو رئيس الهيئة ولا يمكن تغييره إلا بقرار من رئيس الوزراء.