الجمعة 19 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - قائد عسكري يكشف المستور عن تورط رجال أعمال يمنيين في شراء مساحات كبيرة من أراضي "ميدي وحرض" لصالح إيران!
قائد عسكري يكشف المستور عن تورط رجال أعمال يمنيين في شراء مساحات كبيرة من أراضي "ميدي وحرض" لصالح إيران!
ميدي
الساعة 06:24 مساءً
  كشف العميد عمر جوهر، رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة، أن عمليات البحث والتحري التي جرت خلال الفترة الماضية، أظهرت تورط مجموعة من رجال أعمال يمنيين لهم ارتباط وثيق ومباشر مع حكومة طهران، في شراء أراضٍ بمساحات كبيرة ومختلفة في  مديريتي «ميدي، وحرض»، وتسليمها لميليشيات الحوثيين. وقال جوهر -في تصريح لصحيفة «الشرق الأوسط»، إن رجال الأعمال اليمنيين أنشأوا في عهد الرئيس السابق علي عبدالله صالح تحالفاً سرياً مع قيادات في إيران، تقوم بتمويلهم ودعمهم مالياً، على أن ينفذوا مطالبهم، والتي من أبرزها شراء الأراضي في شمال غرب اليمن، وذلك بهدف تشكيل خطر أمني وتهديد للداخل اليمني من جهة، ومن جهة أخرى الحدود السعودية، لتتسع وتشمل الجزيرة العربية برمتها. وبحسب ما رُصد من عمليات بحث وتحرٍ، تبين للجيش الوطني -والحديث للعميد جوهر- أن ميليشيات الحوثيين، ومع قيام العملية الانقلابية على الشرعية، كانت تعمل على إنشاء قواعد عسكرية في تلك الأراضي التي سلمت من رجال الأعمال لقيادات الميليشيات، ومن خلال هذه القواعد تقوم الميليشيات بضرب أهداف عسكرية يمنية، والاعتداء على الأراضي السعودية. واستطرد قائد المنطقة العسكرية بأن مساحات تلك الأراضي كبيرة وفي مواقع مختلفة، ومعدة لتنفيذ مخطط الميليشيات، وجرى شراؤها بعناية كبيرة من قِبل رجال الأعمال الذين لم يبحثوا عن الوضع الاستثماري لتلك المواقع، وإنما أهمية موقعها الاستراتيجي العسكري الذي يخدم الميليشيات في وقت لاحق. وقال: «إن عملية البحث تشير إلى أن المخطط كان معداً منذ سنوات في عهد الرئيس الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتورط في عمليات البيع هذه، والسماح للحوثيين بالاستيلاء عليها». وأكد العميد جوهر أن الجيش الوطني -وبدعم من قوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية- أبطل هذه المخططات وأحلام الميليشيات في السيطرة على تلك المواقع التي تحولت إلى مستودعات ومخازن للأسلحة، حيث نجح طيران التحالف في ضربها بشكل مباشر، لافتاً إلى أن طيران التحالف لعب دوراً استراتيجياً في إسناد المنطقة العسكرية الخامسة وتنفيذ مهامه على الأرض، وتمكن من ضرب احتياطيات الأسلحة المتنوعة للميليشيات والمنتشرة في مخازن موجودة في «حرض، وميدي» وعدد من المزارع القريبة من المدينة، كما أنه لا يعطي الفرصة للميليشيات لتعزيز مواقعهم في هذه الجبهات، سواء بالعتاد أو القوة البشرية، حيث يتعامل بسرعة وبدقة عالية. وشدد رئيس أركان المنطقة العسكرية الخامسة على أن الحكومة الشرعية ستتعامل مع هذا المشروع بكل حزم، بعد فرض سيطرة الجيش على «ميدي، وحرض»، والذي اقترب تدريجياً من فرض نفوذه على أجزاء كبيرة من المواقع التي كانت الميليشيات تتمترس فيها، وذلك من خلال الأنظمة المحلية المعمول بها في البلاد، والتي ستمكن الحكومة من إعادة هذه الأراضي بحكم أنها أملاك الدولة. وأضاف العميد جوهر أن ما يعرف بجماعة الحوثي المدعومة بشكل مباشر من إيران لن تتمكن من تنفيذ مخططها في اليمن، وسيعمل الجيش بالتنسيق مع قوات التحالف لضرب كل الأهداف، وسيعمد الجيش في المرحلة الثانية بعد أن طوق مدينة ميدي بالكامل للسير في شمال وغرب اليمن، لتطهير ما تبقى من مواقع واستعادة الأراضي اليمنية التي استولت عليها الميليشيات بأساليب غير قانونية.

آخر الأخبار