تحسم المحكمة الجزائية المتخصصة بالعاصمة السعودية الرياض، اليوم الاثنين، مصير ملف أروى عصام بغدادي، أخطر نساء تنظيم داعش الإرهابي بعد تغيبها عن حضور الجلسات السابقة لمحاكمتها، وذلك في أعقاب اعتراف تنظيم "القاعدة" في اليمن بمقتلها في يناير الماضي، في محافظة البيضاء وسط اليمن. ووفقا لصحيفة "عكاظ " السعودية، فإنه في حال تغيب البغدادي عن جلسة اليوم سيحسم الجدل حول مقتلها أم لا.خاصة أن المحكمة قد أعلنت في 26 مارس الماضي تحديد جلسة اليوم لمثولها، وفي حال عدم حضورها ستنطق بالحكم عليها غيابيا. وكانت البغدادي قد فرت من السعودية لليمن بطريقة غير نظامية والتحقت بتنظيم القاعدة الإرهابي هناك في عام 2013 مستغلة فترة محاكمتها وهي مطلقة السراح. حيث كانت أروى بغداي أحد عناصر مجموعة إرهابية مكونة من خمس سيدات ينتمين لتنظيم القاعدة تمت محاكمتهن أمام المحكمة الجزائية المتخصصة وهن مطلقات السراح. و في 7 فبراير الماضي أعلن القيادي في تنظيم القاعدة، قاسم الريمي، في بيان صوتي عن مقتل المطلوبة أروى وابنها أسامة وشقيقها أنس بغدادي وابنه وإصابة زوجته، ليؤكد ما أعلنه البنتاغون بعد تنفيذ العملية الأمريكية بوجود عناصر نسائية يقاتلن في صفوف التنظيم خلال تنفيذ العملية. وتعود تفاصيل انتهاج أروى بغدادي الحاصلة على مؤهل جامعي للفكر التكفيري إلى عام 2005 بعد اطلاعها على كتب لأبي محمد المقدسي ، الذي كان من خلال تلك الكتب يكفر جميع حكام المسلمين دون استثناء ويصفهم بالطواغيت لعدم تحكيمهم لشرع الله وإقامة الحدود، إذ تولدت لديها قناعة بما يطرحه أبي محمد المقدسي، إذ كانت تحصل على تلك الكتب عن طريق تصفحها على الإنترنت، إضافة لمشاهدتها لبعض الأفلام القتالية بالعراق والشيشان وبعض الأناشيد الحماسية. وقد اتهمت أروى بغدادي باعتناقها المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، من خلال تكفير جميع حكام المسلمين، ووصفهم بالطواغيت، وتمويلها الإرهاب والعمليات الإرهابية من خلال تسليمها للمدعى عليها الخامسة بعض المصوغات الذهبية لدعم المقاتلين، وتسليمها لسيدة من ضمن المجموعة الإرهابية مبلغاً مالياً قدره تسعة آلاف ريال دعماً منها للمقاتلين في أفغانستان. كما اتهمت بانتمائها لتنظيم القاعدة الإرهابي من خلال حيازتها في جهازها الحاسب الآلي وملحقاته مستندات نصية تحث على القتال، وتمجد رموز أفراد الفئة الضالة، ومستندا نصيا يحتوي على عدد من روابط مواقع الإنترنت التي تحث على القتال، ومستندات نصية مناوئة للدولة، ومقاطع فيديو لعمليات عسكرية في أماكن الصراع وتحث على القتال .