جاء المراهقون الشباب في بريطانيا من بين الأسوأ في الترتيب من حيث القراءة والرياضيات وحتى مهارات الكمبيوتر، بالنسبة لدول مجموعة السبع، في دراسة نشرتها صحيفة "الصن" البريطانية. وقارن تقرير الصحيفة، بين المراهقين في دول مجموعة السبع، وجاءت إنجلترا وإيرلندا على وجه الخصوص في المرتبة قبل الأخيرة معا. واعتبرت الصحيفة أن المراهقين البريطانيين يعانون نقصا مزمنا في المهارات، فقد باتوا يعدون الأسوأ في العالم الغربي من حيث القراءة والرياضيات. وجرت الدراسة التي قامت بها منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي (OECD) على مراهقي المملكة المتحدة الذين تتراوح أعمارهم بين 16 و24 عاما. من جهته، حذر معهد "تشارترد" للعاملين والتنمية (CIPD) في شكوى للوزراء البريطانيين من أن الأمر تراكم لـ"عقدين"، محذرا من "فشل" شباب المملكة. وحث المعهد الحكومة على استخدام ملياري جنيه إسترليني لتدريب مراهقي المملكة على المهارات اللازمة مثل القراءة والكتابة والرياضيات ومهارات الحاسوب. ونقلت الصحيفة عن مستشارة المهارات في "CIPD"، ليزي كرولي، قولها: "يجب أن يكون تقريرنا بمثابة دعوة حقيقية لحمل الحكومة على تصليح الأمر، والعمل على المهارات الفاشلة لدى مراهقي بلادنا، ووضع المملكة المتحدة على مسار جديد يقدم نتائج أفضل للأفراد والمنظمات، والاقتصاد ككل". وأوضحت أنها المرة الأولى التي تقوم فيها منظمة التعاون والتنمية في المجال الاقتصادي بعمل هكذا إحصائية، وحثت الحكومة على جعل قضية مهارات الشباب في صلب الاستراتيجية التي يجري وضعها من وزير الأعمال جريج كلارك. وأشارت إلى أن الإنفاق على التعليم والتدريب انخفض منذ 2010 من 5.8 في المئة من مجموع الناتج الاقتصادي إلى 4.7 في المئة. وانتقد معهد "CIPD" أيضا أن الشركات البريطانية تنفق بشكل قليل على تدريب موظفيها، مقارنة مع دول الاتحاد الأوروبي الأخرى خلال العقد الماضي.