نقلت وكالة الأنباء الفرنسية عن مصادر عسكرية يمنية ترجيحها أن تكون الطائرة السعودية التي تحطمت في اليمن واستشهد فيها 12 عسكريا سقطت “بنيران صديقة” بسبب خلل فني في نظام إلكتروني معقد تقوم الإمارات بتشغيله . وقال مسؤول عسكري رفيع المستوى في القوات الحكومية اليمنية الشرعية لوكالة فرانس برس ان “المروحية السعودية لم تعرف عن هويتها للعمليات على الأرض” في محافظة مأرب. وأضاف “النظام الدفاعي تعامل معها بشكل تلقائي وأصابها بشكل مباشر ما أدى إلى استشهاد العسكريين”. وتعذر الوصول الى متحدث باسم التحالف لتأكيد أسباب الحادث طبقا للوكالة الفرنسية . وكان موقع “26 سبتمبر نيوز″ التابع للقوات الحكومية اليمنية نقل عن مصدر عسكري رفيع المستوى ان “الجنود كانوا عائدين من إجازتهم”. وأضاف أن “الطائرة التي كانت تقل الجنود تم إسقاطها على بعد خمسة كلم من مهبطها، وأن سقوطها كان نتيجة خلل فني تسبب في قراءة خاطئة لمنظومة الدفاع الجوي مما أدى إلى تدمير الطائرة قبل هبوطها”. وتابع ان المنطقة التي سقطت فيها الطائرة “بعيدة جدا عن مواقع الانقلابيين ومرمى نيرانهم”. كما قال خبير عسكري إن “نيرانا صديقة” أصابت الطائرة انطلاقا من “نظام أوتوماتيكي” هو عبارة عن نظام دفاع جوي، موضحا ان الحوادث ممكنة “اذا لم تتواصل كقائد طائرة مع النظام الأرضي”. وفي أكبر خسائر القوات السعودية المعلنة في حادث واحد في اليمن منذ بداية حملتها العسكرية على راس التحالف العربي في مارس 2015، استشهد الثلاثاء 12 عسكريا هم اربعة ضباط وثمانية ضباط صف في تحطم الطائرة العمودية وهي من نوع “بلاك هوك”، بحسب بيان للتحالف. وقال البيان إن الطائرة تحطمت “أثناء تأدية مهامها العملياتية في محافظة مأرب”، مضيفا “يجري حالياً التحقيق في أسباب الحادث”. وأعلن الحوثيون ان طائرة سعودية سقطت في المحافظة، من دون ان يتبنوا اسقاطها.