الخبير الأمني والعسكري العقيد ركن إبراهيم آل مرعي، قدم شرحًا لقواعد الاشتباك المتبعة من قبل قوات التحالف العربي في اليمن، مؤكدًا أن مهمة قوات التحالف تقديم الدعم للجيش اليمني؛ لكن وسائل الإعلام المقربة للانقلابيين تحاول تزوير الحقائق. وشارك "آل مرعي"، قبل أيام، في ندوة نظمها معهد العالم العربي بالعاصمة الفرنسية (باريس) عن اليمن، حملت عنوان: (تطورات الوضع الراهن ومستقبل السلام في اليمن)، ووجهت خطابًا مميزًا لوسائل الإعلام الفرنسية والأوروبية والمنظمات الدولية لحقوق الإنسان. واتهم آل مرعي الانقلابيين بالترويج لفكرة أن التحالف يشن حربًا على اليمنيين، قائلا: "هذا كذب واضح، فقوات التحالف تلتزم بالقوانين الإنسانية الدولية في حالة النزاعات المسلحة، والتي تحمي حقوق المدنيين والنساء والأطفال وتأخذ بعين الاعتبار حقوق الأسرى". القرآن والسنة وقال العقيد آل مرعي إن المراجع التي يستند إليها الجيش اليمني وقوات التحالف في تحديد قواعد النزاع المسلح، هي القرآن الكريم والسنة النبوية وهما كفيلان بضمان هذه الحقوق، بالإضافة إلى اتفاقية جنيف بشأن معاملة الأسرى، واتفاقية حماية الأطفال، واتفاقية لاهاي لحماية الموروث الثقافي في حالة نزاع مسلح. قوة بحدود وبحسب آل مرعي، فإن قواعد التدخل المسلح المتبناة من طرف قوات التحالف تسمح باستعمال القوة على قدر الحاجة واجتناب التصعيد، وهذه القواعد تنظم التدخل العسكري ودورها شديد الأهمية. الصواريخ البالستية وتشمل القواعد – التي قدمها آل مرعي- منع استعمال الصواريخ البالستية من طرف قوات التحالف للرد على الصواريخ البالستية للانقلابيين، مضيفًا: "هنا أذكر بأن السعودية تعرضت لأكثر من 100 صاروخ بالستي منذ مارس 2015، بالإضافة إلى مأرب وتعز، ورغم ذلك لم يكن هناك رد من التحالف". المساجد والمستشفيات والآثار ونبه آل مرعي إلى أنه من بين القواعد أيضًا الامتناع عن استهداف مواقع عسكرية إذا كان ذلك يشكل خطرًا على المدنيين، والامتناع عن استهداف المساجد والمستشفيات والمؤسسات الحكومية والمعالم الأثرية إلا في حالة استخدامها لأغراض عسكرية، والامتناع عن استهداف البنية التحتية ووسائل النقل والأملاك الاجتماعية. لجنة التحقيقات وفي حالة وجود تجاوز لهذه القوانين والقواعد التي تنظم التدخل العسكري، فإن التحالف العربي- وفي خطوة شجاعة منه- تم تأسيس لجنة للتحقيق في هذه التجاوزات، ولعبت هذه اللجنة دورًا فعالًا في الكشف عن أي تعدٍ أو تجاوز، كما أنها قدمت يد العون لمختلف لجان التحقيق الدولية، وفقًا لما ذكره الخبير العسكري. حضور ثقيل هنا تجدر الإشارة إلى أنه تحدث في الجلسة الثانية من الندوة اللواء أحمد عسيري والذي تحدث عن التحالف العربي ودعم الشرعية في اليمن، بعد كلمات رئيسة لكل من الدكتور عبد الله بن الربيعة المشرف العام لمركز الملك سلمان للإغاثة والمساعدات الإنسانية، والدكتور أحمد بن دغر رئيس مجلس الوزراء اليمني، والأمير تركي الفيصل رئيس مركز الملك فيصل للدراسات والبحوث الإسلامية. https://youtu.be/iu2iwZ4IrVM