قالت مصادر عسكرية إن قوات الجيش الوطني شنّت قصفًا مدفعيًا عنيفًا على مواقع المتمردين، شرقي المخا، متزامنًا مع غارات جوية مكثفة، شنتها طائرات التحالف، مستهدفةً “جبل عقار”، الذي يتمركز فيه الانقلابيون، ما أسفر عن سقوط 21 قتيلًا وعشرات الجرحى. وذكرت المصادر أن من بين القتلى القيادي الميداني في صفوف الحوثيين حميد الجدول، المسؤول الأول عن تجنيد المئات من أبناء مديرية “الوازعية” بتعز في صفوف الانقلابيين والزج بهم في جبهات القتال في مدينتي “المخا” و”الصلو”. وذكر موقع الجيش الوطني، اليوم الأربعاء، أن طائرات التحالف استهدفت أيضًا تعزيزات عسكرية للانقلابيين، شرقي مديرية “موزع”، وشوهدت ألسنة الدخان تتصاعد من الموقع المستهدف، إضافة إلى غارتين على جبل قلعة موزع التاريخية. واستهدفت طائرات التحالف العربي مركز التحكم بمعسكر “خالد بن الوليد”، شرقي المخا، كبرى القواعد العسكرية للميلشيات، إضافة إلى تعزيزات عسكرية غربي تعز. وقال مصدر عسكري في الجيش الوطني: إن السيطرة تمت بالكامل على منطقة “الثوباني”، وتمكن الجيش خلالها من تأمين المنطقة وقطع الإمدادات عن الانقلابيين المتواجدين في معسكر “خالد بن الوليد”، و”موزع”، من مفرق “المخا”، حيث يتم استهداف أي تحركات قادمة من البرح إلى المعسكر. وألقت طائرات التحالف العربي، الأربعاء، منشورات على مدينة الحديدة، على الساحل الغربي لليمن، دعت فيها السكان للانضمام، والتعاون مع القوات الحكومية، للمساهمة في تحرير المدينة من الانقلابيين. وطبقًا لما تداوله نشطاء يمنيون على مواقع التواصل الاجتماعي، فقد كُتب على أحد هذه المنشورات: “أهالينا الكرام في الحديدة، سيطرة المليشيات الحوثية على ميناء الحديدة ستزيد من المجاعة وتمنع وصول المعونات الإغاثية والدوائية للشعب اليمني الكريم، بادر بالانضمام لقواتنا الشرعية لصالح استقرار اليمن وأهله”. وعلى ذات الصعيد، قتل 9 من عناصر المليشيات، الأربعاء، في معارك ضد الجيش الوطني في جبهة البقع، بمحافظة صعدة، المعقل الرئيس للحوثيين، أقصى شمال البلاد. ونقل المركز الإعلامي في صعدة، أن القيادي الحوثي، عبدالله علي أبو هادي و8 آخرين، لقوا مصرعهم في مواجهات عنيفة بجبل النار، بمديرية البقع، ضمن خطة تحرير محافظة صعدة.