الخميس 18 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار بوابتي - لماذا أعلنت حركة "حماس" فك ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين"؟.. سياسيون يجيبون
لماذا أعلنت حركة "حماس" فك ارتباطها بجماعة "الإخوان المسلمين"؟.. سياسيون يجيبون
الإخوان وحماس
الساعة 10:32 مساءً
  اعتبر سياسيون إعلان حركة المقاومة الفلسطينية "حماس" إطلاق وثيقة سياسية تتبرأ فيها من التبعية لجماعة الإخوان المسلمين، ووضعها سياسة تعامل جديدة مع الدول الخليجية قائمة على لفظ الجماعة من حساباتها، خطوة نحو مستقبل جديد للحركة تمهد خلالها للإنفتاح بشكل أكبر على العالم الخارجي ومواكبة التغيرات الإقليمية. وطرحوا عدة أسباب رأوا أنها أدت إلى خروج وثيقة حماس الجديدة، وبالتالي انفصالها عن جماعة الإخوان المسلمين، وأبرزها "أن حماس ترى أن الإخوان المسلمين أصبحوا عبئا كبيرًا عليهم بعد أن ضعفت الجماعة خلال الآونة الأخيرة، بجانب الضغط الشعبي على الحركة داخل قطاع غزة، بعد توقف الإمدادات اللوجستية من النظام المصري الذي يمارس ضغوطًا عليهم للخروج من عباءة الإخوان، فضلاً عن سعي الحركة إلى العودة للحياة السياسية مرة أخرى بعد توقف دام أكثر من 4 سنوات، وهى الفترة التي أطيح فيها بالإخوان من الحكم بمصر".

الإخوان أصبحت عبئا على فروعها

ورأى الدكتور سعد الدين إبراهيم، الخبير السياسي ، ومدير مركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أن جماعة الإخوان المسلمين أصبحت عبئا كبيرًا على فروعها في 65 دولة، وحركة حماس فرع من هذه الفروع، بعد أن كانت سندًا لفروعها بعد 25يناير حتى 30يونيو التي أطاحت بالجماعة من حكم مصر، ما أدى إلى لجوء حماس لإخراج وثيقة حماس الجديدة لتنفصل عن الإخوان خلال هذه الفترة.

عقوبات بعض الدول على الإخوان أثرت على حماس

وأضاف إبراهيم في تصريحات صحفية، أن العقوبات التي فرضتها مصر وبعض الدول على جماعة الإخوان المسلمين أثرت على حركة حماس ماديًا وسياسيًا في الداخل والخارج، وخاصة النظام المصري الذي أوقف جميع الإمدادات الغذائية والكهربائية لقطاع غزة، والتي أدت إلى موجة غضب من أهالي غزة على الحركة خلال الآونة الأخيرة، فلجأت حماس إلى تغيير سياستها تجاه العالم وخاصة النظام المصري.

النظام المصري نجح في التضييق على الإخوان

وأوضح الخبير السياسي أن هناك عيوبًا ومميزات وراء انفصال حماس عن الجماعة، أبرز هذه العيوب، أن النظام المصري نجح في التضييق على الإخوان، بجانب اتجاه بعض الدول إلى إعلان جماعة الإخوان جماعة إرهابية، وهو ما يسعى إليه النظام منذ توليه مقاليد الحكم، فضلاً عن حالة الضعف التي تعيشها الجماعة بعد خروجها من حكم مصر، والتي أدت إلى انهيارها في جميع دول العالم. أما المزايا التي ستعود لحماس بعد انفصالها عن الإخوان، والتي تكمن في عودة الحركة إلى الحياة السياسية بعد غياب طال أكثر من أربع سنوات، وخاصة بعد الإطاحة بالإخوان من حكم مصر، بالإضافة إلى عودة الإمدادات اللوجستية لقطاع غزة بعد انقطاع كبير، فضلاً عن المكاسب التي ستعود على النظام والحركة خلال الفترة القادمة.

حماس تريد العودة للحياة السياسية

من جانبه، أكد مجدي حمدان، المحلل السياسي المصري، أن حماس أرادت العودة من جديد إلى الحياة السياسية بعد فترة غياب طويلة، خاصة بعد إطاحة الإخوان المسلمين من الحكم، فلجأت إلى تعميق مصالحها مع النظام المصري لتخفيف الضغط الشعبي عليها داخل قطاع غزة والأراضي المحتلة.

النظام المصري المستفيد

وأضاف حمدان، أن هذا التقارب سيعود بالفائدة على النظام المصري؛ حيث تقوم مصر بتضييق الخناق على الإرهابيين بشمال سيناء بالاتفاق مع حماس، ما يؤدي إلى القضاء على التنظيمات الإرهابية وخاصة "داعش" التي أحرجت النظام خلال الآونة الأخيرة؛ بسبب تهجيرها الأقباط، بجانب العمليات الإرهابية التي أودت بحياة المواطنين من "الجيش والشرطة والمدنيين".

آخر الأخبار