السبت 27 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - موقع بريطاني: احتدام الخلاف بين الرئيس هادي ومحمد بن زايد.. وهادي يصف الإماراتيين بـ"المحتلين"!
موقع بريطاني: احتدام الخلاف بين الرئيس هادي ومحمد بن زايد.. وهادي يصف الإماراتيين بـ"المحتلين"!
الرئيس هادي ومحمد بن زايد
الساعة 08:35 مساءً
  قال موقع "ميدل إيست آي" البريطاني إن العداء بين الرئيس عبدربه منصور هادي وولي عهد أبوظبي ونائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية محمد بن زايد يهدد بالفرقة والانقسام في صفوف قوات التحالف التي تحارب الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن. ونقل الموقع البريطاني عن الرئيس عبد ربه منصور هادي، في تصريحات غاضبة، قال فيها إن محمد بن زايد "يتصرف كمُحتلٍّ لليمن وليس كأحد محرريها" ، وذلك في سياق التعليق على الأزمة المحتدمة بين الطرفين خلال الأسابيع الأخيرة. وقالت مصادر قريبة من هادي لـ "ميدل إيست آي" إنَّ مقابلةً خيَّم عليها الغضب جرت بين القائدين عندما سافر هادي إلى أبوظبي في محاولةٍ لحل الخلافات حول السيطرة على مطار عدن، وهو أحد الطرق الرئيسية لإرسال الإمدادات إلى القوات المدعومة من الإمارات والرئيس هادي نفسه. واستمر الاجتماع بين القائدين، والذي جرى في شهر فبراير الماضي، 10 دقائق في غرفة جانبية بالقصر، وليس في مكان الاجتماعات الرسمي المخصص للزوار، وانتهى بموجةٍ من الغضب وتبادل الاتهامات بين الطرفين، وفقاً لما ذكرته المصادر. وأضافت المصادر: عندما ذَكَّر محمد بن زايد، الرئيس هادي بما ضحّت به الإمارات في سبيل تحرير اليمن، ردَّ عليه هادي بأنَّ الإماراتيين يتصرفون "كما لو أنَّهم قوة احتلال في اليمن وليس قوة تحرير"، الأمر الذي زاد من غضب محمد بن زايد. وباءت محاولتان على الأقل بالفشل من قِبل السعودية للتوسط لحل الخلاف بين القائدين، كما أمر هادي بإقالة مسؤولين لعلاقاتهما بالإمارات، وهما محافظ عدن عيدروس الزبيدي، ووزير الدولة هاني بن بريك، وهو قائد قوات الحزام الأمني في عدن والذي تديره الإمارات. وبحسب الموقع البريطاني، كانت بدايات أزمة مطار عدن عندما لم يستطع الرئيس هادي نفسه الحصول على إذنٍ بالهبوط في مطار عدن أوائل شهر فبراير الماضي؛ الأمر الذي اضطره إلى الهبوط على جزيرة سقطرى قبل أن يحاول العودة إلى عدن مرة أخرى. ورَدّ الرئيس هادي على الواقعة بإقالة رئيس المطار الذي رفض أن ينفذ الأوامر. وأمر هادي، العميد مهران قباطي، قائد اللواء الرابع مدرع لقوات الحرس الرئاسي، بمحاصرة المطار؛ الأمر الذي أدى إلى وقوع اشتباكاتٍ بين الطرفين بعدها. وتابع: حاولت السعودية التوسط بترتيب اجتماع بين وزير الدفاع السعودي الأمير محمد بن سلمان، والرئيس هادي، ومحمد بن زايد في الرياض، بينما جرى الاجتماع الذي وقع في أبوظبي بين هادي ومحمد بن زايد بعد أسبوعين من الاجتماع الأول. وهدد الرئيس هادي بالاستمرار في الإقالة، إلا أنَّ الرياض حاولت التدخل مرةً أخرى. وبدا أن كل الأمور قد هدأت حتى الأسبوع الماضي، عندما وقعت حادثةٌ ثانية في المطار؛ وذلك حينما هبطت طائرة قباطي في مطار عدن، ولكنَّ الإماراتيين المسؤولين في المطار رفضوا أن يسمحوا له بدخول المدينة. ورفض قباطي مغادرة المطار في الطائرة نفسها التي أتى بها. إلا أنَّ الأزمة حُلَّت عندما أرسلت السعودية طائرة خاصة لتعيد العميد إلى الرياض. وكانت هذه الواقعة هي القشة التي قصمت ظهر البعير بالنسبة لهادي، الذي أقال بعدها محافظ عدن ووزير الدولة.وتقول مصادر إنَّه ستكون هناك إقالاتٌ أخرى. ولفت الموقع إلى أن السعوديين قاموا خلال تلك الأزمة بدعم هادي علناً؛ إذ التقى العاهل السعودي الملك سلمان أولاً، ثم سفير الولايات المتحدة في الرياض. واستطرد الموقع إنه من غير المعروف ما سيفعله محمد بن زايد الآن. فبعيداً عن وجود قوات إماراتية خاصة في اليمن، توسع الإمارات قبضتها على جنوب اليمن عن طريق تمويل جماعاتٍ موالية لها هناك، وتصل قوة إحدى هذه الجماعات إلى 15 ألف شخص. في السياق ذاته، انتقد وزير خارجية الإمارات، أنور قرقاش، إقالة الرجلين، اللذين وصفهما بقربهما من الإمارات. وقال قرقاش في تغريدةٍ نشرها على حسابه الشخصي بتويتر: "من قواعد العمل السياسي، أن تبني الثقة مع حلفائك ولا تطعن في الظهر، وأن تكون قراراتك بحجم قدراتك، وأن تقدم المصلحة العامة على الخاصة". وكان الغضب الإماراتي تجاه هادي واضحاً كذلك في تغريدةٍ نشرها ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي. وقال ضاحي خلفان في تغريداته: "تغيير هادي ضرورة ملحة لأمن اليمن والمنطقة بأسرها" وأضاف: "أولى خطوات الحل في اليمن، هي إنهاء فترة حكم هادي التي تآكلت مع الزمن". وتابع ضاحي: "ما تنجزه الإمارات والمقاومة يَهدُّهُ هادي.. أي رئيس هذا يستحق أن نتعامل معه؟!". وقد استمرت حملة "عاصفة الحزم" التي تدعمها السعودية ضد الحوثيين لمدة عامين، ولم يُظهِر المتمردون الحوثيون أي علاماتٍ على التراجع عن العاصمة صنعاء. ولقي نحو 10 آلاف شخصٍ مصرعهم في الحملة، وأصيب 40 ألفاً آخرون. وكان موقع "ميدل إيست آي" قد زعم مؤخراً أنَّ لواءً من القوات الباكستانية قد نُشِرَ لحماية الحدود الجنوبية للمملكة العربية السعودية من الضربات والهجمات الصاروخية من قِبَل الحوثيين.

آخر الأخبار