كشفت مصادر مطلعة في صنعاء عن فضائح فساد غير مسبوقة، داخل حكومة الانقلابيين غير المعترف بها، وذلك في وقت تتزايد فيه مشاعر الرفض والكراهية للانقلابيين داخل المناطق الخاضعة لسيطرة الميليشيات. وبحسب المصادر، فقد قام حسين حازب القيادي في حزب صالح "المؤتمر الشعبي العام"، والذي يشغل منصب وزير التعليم العالي والبحث العلمي في حكومة الانقلابيين، بتعيين 6 من أبنائه في مناصب هامة وحساسة داخل الوزارة، بالإضافة إلى تعيين عشرة من أقاربه كمرافقين وحراس لمنزله. وأشارت المصادر إلى أن الوزير الانقلابي قام بتعيين نجله علي حسين حازب نائباً لمدير عام مكتب الوزير بدرجة مدير عام، ونجله عبدالرب قائدا لحرس الوزير بدرجة مدير عام، كما عين نجله جلال سكرتيرا خاصا للوزير ومسؤولا عن ختم الوزارة، ونجله طارق مسؤول قيد وختم الشهادات التي يتم المصادقة عليها من إدارة المصادقة ولجنة المعادلات بالوزارة. كما قام الوزير حازب بتعيين نجله عبدالقوي مندوب متابعة إيرادات الجامعات الأهلية بدرجة مدير إدارة في الإدارة العامة للشؤون المالية، وعين أيضا نجله سعيد مديرا لإدارة المتابعة بمكتب الوزير. ووفقاً للوثائق التي تسربت عبر موظفين داخل الوزارة، فقد عين حازب 10 آخرين من أقاربه كمرافقين وحراس لمنزله واعتمد لهم مكافآت شهرية تصل إلى 480 ألف ريال يمني. ولفتت المصادر إلى أن الوزير الانقلابي أصدر كذلك قرارات بتعيين 12 من أقارب مدير مكتبه في مواقع أخرى داخل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي. وتوقع مراقبون أن تشهد الأيام القادمة كشف المزيد من فضائح فساد وزراء الحكومة الانقلابية، خصوصاً في ظل تصاعد الخلافات بين الحوثيين وحليفهم الرئيس السابق علي عبدالله صالح. ومنذ تشكيل تحالف الحوثي وصالح الانقلابي حكومة غير شرعية في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، تصاعدت معاناة المواطنين جراء ارتفاع أسعار السلع والخدمات وتدهور سعر العملة الوطنية وتفشي الفساد والنهب داخل الوزارات والمؤسسات. كما تفاقمت أزمة اليمنيين نتيجة تمنع السلطات الانقلابية عن دفع مرتبات الموظفين منذ أكثر من 6 أشهر.