الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - هل عقدت السعودية صفقة مع "صالح" للقضاء على الحوثيين؟! (تفاصيل)
هل عقدت السعودية صفقة مع "صالح" للقضاء على الحوثيين؟! (تفاصيل)
الملك سلمان وصالح
الساعة 10:01 مساءً
  ينشط حزب المؤتمر الشعبي العام ورئيسه "علي عبدالله صالح" بشكل مكثف لاستعادة نفوذ الحزب والسيطرة على العاصمة "صنعاء" وباقي المناطق الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين وزحزحة جماعة الحوثي منها. وبحسب موقع "يمن برس"، فإن علي عبدالله صالح قد يكون عقد صفقة مع دول التحالف العربي وعلى رأسها السعودية أو على وشك عقدها لاستعادة نفوذه وسلطته خاصة مع التوجه الأمريكي لضرب الجماعات الموالية لإيران في المنطقة وكبح نفوذها. ويقوم حزب المؤتمر بتنظيم لقاءت حزبية بطريقة شبه يومية وهو ما لم يحدث منذ أكثر من عامين كما عمل على تخريج دفعات عسكرية تلتحق بثكنات عسكرية بالعاصمة صنعاء والمناطق المجاورة لها، ولا يخفى الأمر على جماعة الحوثي لكنها تقف عاجزة عن التصرف بسبب ضعف قيادتها. ودعم المؤتمر الشعبي العام من وراء ستار المظاهرات التي جرت أمس الخميس تطالب ميليشيا جماعة الحوثي بصرف المرتبات، وروج لها ناشطوه، كما نشر موقع المؤتمر نت التابع للحزب خبراً عن مصدر مسؤول في المؤتمر الشعبي العام يستنكر ما جرى للمبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ من إطلاق نار عقب خروجه من مطار صنعاء وهو ما يعد اتهاما واضحا وصريحا لجماعة الحوثي بمحاولة اغتيال المبعوث الأممي. ولم يكتف صالح بذلك بل يعقد لقاءات مستمرة للجنة العامة للمؤتمر الشعبي العام ويصدر تصريحات نارية ضد جماعة الحوثي، كما دعم في الخفاء ندوة في العاصمة صنعاء ضد التدخل الإيراني في اليمن وهو ما يعني التقارب مع دول التحالف وتأكيداً لما نشرته وكالة الأنباء السعودية من أن صالح يقف ضد المد الإيراني. كما تمكن صالح خلال العام الماضي من إعادة مجلس النواب والسيطرة على الحكومة والمجلس السياسي من خلال مجلس النواب أو من خلال مشاركته فيهما، كما تمكن خلال الزيارة الأخيرة لولد الشيخ من فرض أجندته والسيطرة على ملف المفاوضات عبر لقاء المبعوث الأممي بالحكومة الموالية له وإزاحة الوفد التفاوضي المعروف الذي كانت تسيطر عليه جماعة الحوثي. وينشط صالح بشكل مكثف وسيأتي اليوم الذي يفاجئ فيه جماعة الحوثي بالضربة العسكرية فيما تقف جماعة الحوثي مشلولة وغير قادرة على المبادرة بأي عمل ضده وهو ما سيكسب صالح عنصر المفاجأة والضربة الهجومية. وعلى الصعيد الخارجي زار وفد من الشخصيات المقربة من صالح الإمارات العربية المتحدة ويعتقد أنه التقى مسؤولين إماراتيين للتنسيق كما التقى أحمد علي عبدالله نجل الرئيس السابق. وعلى المستوى الإعلامي نشط المؤتمر بشكل مكثف واستأنف العمل بوكالة خبر التي توقفت لأشهر كما تم إنشاء عدد من المواقع الإلكترونية ويظهر بخطابات إعلامية متسارعة في ظل غياب عبدالملك الحوثي ومحمد عبدالسلام وغيرهما من قيادات جماعة الحوثي عن المشهد الإعلامي. كما نشط الموالون لصالح في شن حملات إعلامية مكثفة ضد جماعة الحوثي واستمرار شيطنتها، ومن المتوقع أن تستمر تلك الحملات رغم توقيع اتفاق تهدئة إعلامية بين المؤتمر وجماعة الحوثي. ويقوم صالح بتخدير جماعة الحوثي باتفاقيات تهدئة إعلامية بينما يقوم ناشطون غير منتمين لحزب المؤتمر بشكل رسمي بالدور والمهمات القذرة التي يرغب بها صالح، وتحملت قناة اليمن اليوم جزءا كبيرا من الحملة الإعلامية ضد جماعة الحوثي. كما يدفع صالح أعضاء جماعة الحوثي إلى الجبهات وبالأخص محافظة تعز والحديدة وصعدة وحجة ومحاولة إبعادهم عن العاصمة صنعاء ليتسنى له السيطرة العسكرية بينما سحب أغلب الموالين له من الجبهات وتجميعهم في صنعاء.

آخر الأخبار