الثلاثاء 23 ابريل 2024
الرئيسية - كتابات - بين حميد القشيبي و حميد التويتي
بين حميد القشيبي و حميد التويتي
جميلة العمراني
الساعة 03:01 مساءً
  كما ترجل في يوم مشهود البطل حميد القشيبي ها هو بطل آخر يحمل نفس الاسم وفي نفس الشهر وفي نفس المعركة، معركة الدفاع عن سبتمبر المجيد والجمهورية هاهو حميد التويتي يخوض نفس الطريق، بعد أن نهشته اقلامنا طعنا بشرفه العسكري وامانتة الوظيفية، تماماً كما فعلنا مع القشيبي سابقا وبعد فوات الأوان ندرك كم كنا مخطئين وكم نحن سذجا وكم نحن انتهازيين. كان قاتل حميد القشيبي (صالح) اول من بعث ببرقية العزاء وأشاد بمواقفه البطولية وربما يفعل اليوم مع حميد التويتي ويعتبره مغررا به، والحقيقة أن كل التغرير واقع علينا نحن، حين صدقنا تمرد القشيبي وحين انهلنا باقلامنا نطعن في التويتي انتصارا لجندي هارب من المعركة قيل لنا أنه اهين على يد التويتي فاقمنا عليه الدنيا وهويقول لنا لا تصدقوه، ويقول انا ممتثل للتحقيق لتبرئة نفسي، تم نفخ الروح المناطقية ليُستنفَر أبناء تعز نصرة لانور عقلان، قيل هذا عفاشي مدسوس، كما قيل عن القشيبي انه متمرد على الرئيس هادي في الوقت الذي لم يكن أحد يدافع عن شرعية هادي غير القشيبي وكذلك كان التويتي. حميد التويتي استشهد أمس في جبال نهم واقفا يطاول جبال نهم عزة وشموخا وفداء وتضحية حميد التويتي استشهد وهو بكامل اناقته طهرا وعفة وإقبال غير ادبار ليقول لنا سامحكم الله، ها أنا ابرئ نفسي من كل شين فطهروا اقلامكم ونظفوا قلوبكم لتكون محلا يليق باليمن الجمهوري فقط. وانا اقول بكل حسرة واسى، لماذا لا نحتفل بابطالنا الا حين يرحلون؟! ولماذا تأخذنا الخلافات إلى هذا الحد القذر من التفرقة وخسران معاركنا الوطنية؟! لماذا علينا أن ندفع فواتير خلافات الهوامير بالنيل من أبطالنا الحقيقيين؟! لماذا علينا أن ننقاد بلا وعي إلى معارك التشكيك بجيشنا الوطني ولصالح من؟! أقول اليوم بكل شجاعة وفخر أن المقدشي يبني جيشا وطنيا وان حملات التشويه التي تطاله لا يرريد أصحابها جيشا وطنيا، ولا يريدون لمعركة التحرير أن تنتهي. رحم الله القشيبي حميد ورحم الله التويتي حميد وقدر هذه البلاد أن كل حميد حقيقي يرحل ويغادر ضاربا بموته المثل ليعلمنا كيف تموت الابطال أخجل من نفسي وانا اكتب عنك أيها العملاق، بل عملاق العمالقة، أخجل اني وقعت لظرف ساعات من نهار في معركة مفتعلة ضدك دون علم، ومما يخفف عليا أنني اكتشفت في وقتها انها معركة لا يراد من ورائها مصلحة الجيش. وتراجعت في حينها الرحمة والخلود لك أيها البطل المجد لجيشنا الوطني النصر للثورة والجمهورية.

آخر الأخبار