عام بعد آخر يظل برنامجه هو الأقوى بين برامج المقالب، الكثيرون ينتظرون ماذا سيفعل الفنان المصري رامز جلال خلال كل عام، إلا أن شمس فنان المقالب تبدوا أنها آخذة في الغروب. وشهد الموسم الحالي عدة مشكلات رسخت نظرية أن رمضان 2017 هو آخر عام سيشهد برامج مقالب الفنان رامز جلال.

1- دعاوى قضائية

قبل بدء البرنامج، أقام أحد الأشخاص «م.ن»، دعوى قضائية تطالب بإيقاف برنامج رامز تحت الأرض، بعد أن اتهم فريق العمل بسرقة فكرة البرنامج دون الحصول على إذن مسبق منه، وطالب المدعي بإيقاف البرنامج قبل عرضه وتقدم بحافظة مستندات لإثبات صحة موقفه بأن فكرة البرنامج فكرته، لذلك قررت إدارة الأوامر بمحكمة القاهرة الاقتصادية، ندب لجنة من الخبراء للبت في الدعوى المقدمة ضد البرنامج. وأقام الممثل المصري سمير صبري، دعوى أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، يطالب خلالها بوقف برنامج «رامز تحت الأرض»؛ حيث ذكرت أن البرنامج كل محتواه إسفاف واستخفاف بالعقول وسلة قمامة مليئة بالألفاظ الخارجة والإيحاءات والخروج عن القيم المجتمعية بخلاف ما يحتويه من مخالفات عديدة، وقالت الدعوى: إن هذا البرنامج خالف تحذير المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام لوسائل الإعلام من نشر محتوى إعلامي به ألفاظ بذيئة أو أشياء تهدد قيم المجتمع. كما أقام الدكتور هشام محمد سيد، دعوى قضائية أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة، تطالب بوقف عرض برنامج رامز تحت الأرض، وتعويض المدعي بمبلغ 5 ملايين جنيه، لأن فكرة البرنامج تعد من أفكاره، وتم اقتباسها دون علمه ودون موافقته، واختصمت الدعوى كلا من المجلس الأعلى للإعلام ووزير الاستثمار ورئيس شبكة قنوات «إم بي سي» ونورة يسري منتجة البرنامج.

2- الشركة المنتجة

وسبب آخر، حيث أكدت مصادر مقربة من الفنان رامز جلال، أن الشركة المنتجة لبرامج المقالب التي يقدمها كل عام قررت عدم إنتاج هذه النوعية من البرامج مرة أخرى. وأضافت المصادر لـ«فيتو»، أن المنتج عبد الله أبو الفتوح تحدث إلى فريق عمل البرنامج وإلى رامز جلال، بأن المناخ أصبح غير مناسب لتقديم موسم جديد من المقالب التي اعتاد تقديمها في رمضان، وأن البرنامج الذي تم تصويره، يكون آخر نسخة من مقالب رامز جلال، مشيرا إلى أن قرار أبو الفتوح جاء بعد حملة موسعة شنتها وسائل الإعلام على رامز والإعلامي نيشان بسبب البرنامج الذي يقوم بتصويره حاليا. وكشفت المصادر أن رامز وافق على رأي أبو الفتوح ولن يقدم مقالب جديدة العام المقبل، وكانت فكرة إيقاف تصوير البرنامج الحالي مطروحة إلا أن التكلفة الإنتاجية التي تم صرفها حالت دون ذلك.

3- الأجهزة الإعلامية

ومع بداية البرنامج، قال حاتم زكريا، رئيس لجنة المواثيق الإعلامية بالمجلس الأعلى لتنظيم الإعلام: إنه سيتواصل مع حمدي الكنيسي، رئيس اللجنة التأسيسية للإعلاميين، لبحث الإجراءات القانونية التي يمكن اتخاذها حيال برنامج «رامز تحت الأرض»، وأن اللجنة التأسيسية للإعلاميين قررت مخاطبة المجلس الأعلى الإعلام لما شهدته الحلقة الأولى من الألفاظ الخارجة والإيحاءات والخروج عن القيم المجتمعية. وأكد رئيس لجنة المواثيق الإعلامية في تصريحات خاصة لـ«فيتو»، أنه يجب على نقابة الإعلاميين إصدار بيان للرأي العام وكذلك تقديم بلاغ للنائب العام بشأن المخالفات التي جاءت في البرنامج، وعن موقف المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، وأشار «زكريا» إلى أن المجلس سيجتمع لمناقشة كل الشكاوى المقدمة إليه من الجمهور، وأيضا ما رصده المجلس من مخالفات في المحتوى الدرامي والإعلامي خلال شهر رمضان، لاتخاذ اللازم حيالها.

4- كشف الخدعة

إلا أن المشكلة الأكبر التي واجهت رامز جلال هذا الموسم هي خروج بعض الضيوف الذين استضافهم خلال برنامجه «رامز تحت الأرض»، مثل منى شداد والشاب خالد ومدير أعمال الفنان الهندي شاروخان، ليعلنوا معرفتهم بالخدعة قبل تنفيذها، وأن المقلب قد تم باتفاق بينهم وبين القائمين على البرنامج، وهو ما يشير إلى فقدان جزء كبير من مصداقيته، وكأنه يقدم مشهدا تمثيليا، ولم يتفاعل معه الجمهور عما سبقه من مواسم، وقبل بدء البرنامج تم كشف تفاصيل الخدعة بواسطة الإعلامي طوني خليفة والفنانة أصالة وهو ما يدل على نفاد الحيل والطرق التي يستطيع بها رامز خداع ضيوفه.