ساعات وتنقضي المهلة الممنوحة لقطر، التي حددتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر بوساطة كويتية، ولا يلوح في الأفق استجابة الدوحة للمطالب الـ13، وكأنها ماضية للانتحار السياسي ولا غيره، في وقت يراقب العالم، خصوصاً الشركات العابرة للقارات، ماذا سيحدث، لتقرر الرحيل من قطر وعدم استلام عطاءات العقود الجديدة، كما ستتأزم عمليات الشحن وترتفع عمليات التأمين. وسلطت صحيفة “بلومبيرغ” الأمريكية الضوء على المقاطعة الخليجية لدولة قطر، على خلفية دعمها للإرهاب وعلاقتها مع إيران، قائلة: “الأسوأ لم يأت بعد”. وأوضحت الصحيفة الأمريكية أن الدول الخليجية ما زالت تسمح لناقلات النفط والغاز القطرية بشق عباب البحر ولم تطلها المقاطعة الاقتصادية حتى الآن، قائلة: “التوتر الخليجي القطري لم يصل بعد لأسواق النفط، وفي حال وصوله فإن العملاء سيكون عليهم إعادة تنظيم الشحنات النفطية”. وتوقعت الـ CNBC الأمريكية أن تطول الأزمة الخليجية، موضحة أن عدم استجابة قطر للمطالب جعل الدول الخليجية ترفع سقف هذه المطالب لتتحول نحو الأكثر قسوة. ونقلت “عكاظ” السعودية عن صحيفة “الإكسبرس” البريطانية تأكيدها: “بأن القادم سيكون أكثر سوءًا في الأزمة الخليجية القطرية وستكون الشركات والأعمال التجارية في مرمى النيران”. وأوضحت أنه سيتم تأخير الشحنات وتعطيل أوقات السفر وستدفع الشركات نحو تطبيق خطط الطوارئ في حال استمرت الأزمة وتعقدت بشكل أكبر، مما سيدفع الشركات للاختيار ما بين قطر أو الدول المقاطعة.