الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - بالصور.. التفاصيل الكاملة لعملية تحرير معسكر "خالد بن الوليد" أهم المواقع الاستراتيجية بين تعز والحديدة
بالصور.. التفاصيل الكاملة لعملية تحرير معسكر "خالد بن الوليد" أهم المواقع الاستراتيجية بين تعز والحديدة
معسكر خالد بن الوليد
الساعة 05:44 مساءً
  شكلت عملية تحرير قوات الشرعية، لمعسكر “خالد بن الوليد”، غرب محافظة تعز، يوم الأربعاء، ضربة قاصمة لميليشيات الحوثيين والموالين للرئيس السابق، علي عبدالله صالح، بعد سقوط خط الدفاع الأول لهم عن الطريق الرئيس الرابط بين تعز والحديدة. ويعدّ “معسكر خالد بن الوليد”، البالغ مساحته 12 كيلو مترًا، من أهم المعسكرات التي كان يسيطر عليها المتمردون بسبب موقعه الاستراتيجي، حيث يبعد عن مدينة “تعز”، نحو 60 كليو مترًا، وعن مدينة “المخا” بنحو 40 كليو مترًا، ويقع على مفترق طريقين يربط أحدهما محافظة تعز بمحافظة الحديدة، ويصل الأخر بين تعز والمخا وباب المندب. وتطلبت عملية تحرير المعسكر، توزيع وتنوع المهام بين 4 ألوية من ألوية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، حيث نفذت إحدى كتائب “لواء عمالقة المقاومة الأول”، مهمة قطع الإمداد الواصل عبر منطقة “حيس”، نحو “معسكر خالد”، مهاجمة “جسر الهاملي” وما حوله، وقام بإسنادها من جهة الميسرة الغربية “لواء المقاومة التهامية”، بحسب بيان توضيحي من قائد عمليات تحرير مدينة “المخا”، عبدالرحمن أبو زرعة المحرمي. وقال البيان، إن “لواء المقاومة التهامية”، وكتيبة من “اللواء الأول عمالقة”، نفذت الهجوم أيضاً على بعض التباب والمرتفعات الجبلية، شمال “معسكر خالد”، وتمكنوا من السيطرة على التباب المطلة على المعسكر. وأشار إلى أن “لواء العمالقة الثاني”، قام بالهجوم على التباب، شمال غرب “معسكر خالد”، يمين الكتيبة من “اللواء أول عمالقة”، ويمين “لواء العمالقة الثالث”، الذي توزعت قواته شمال مديرية “موزع”، وجنوب غرب المعسكر، فيما كانت مهمة اللواء الرابع عمالقة، التوزع شمال شرق “معسكر خالد”، لتأمين محاور الهجوم، باعتباره ميسرة الهجوم، والصدّ لتأمين المهاجمين. وقامت القوات السودانية، المشتركة ضمن قوات التحالف العربي، بتأمين مساحات كبيرة في الوديان والتباب، شرق “المخا”، بين ألوية العمالقة الأربعة و”لواء المقاومة التهامية”. وكانت مهمة “اللواء عشرين” الذي يديره وزير الدفاع السابق، هيثم قاسم، هي تأمين شمال شرق موزع، باتجاه المخا، فيما قامت كتائب أخرى منه، بتأمين جبهة “جبل حوزان”، إلى جانب قيام لواء المقاومة بتأمين “جبال العمري”. وذكر بيان قائد عمليات تحرير مدينة “المخا”، أن جميع العمليات كانت منسقة وبإشراف مباشر من القيادة العامة للمقاومة، وقيادة قوات التحالف العربي المشترك، وبغطاء وإسناد جوي من قبل قوات الجيش الإماراتي. وانطلقت عملية تحرير معسكر “خالد بن الوليد”، بعد أشهر من عمليات التقدم البطيء والحصار له، من قبل قوات الجيش الوطني والمقاومة، ومحاولات تطهير محيطه من الكميات الهائلة من الألغام التي زرعها الانقلابيون. ويقول رئيس عمليات “اللواء 22 ميكانيكي”، والناطق الرسمي لقيادة محور تعز، العقيد الركن، منصور الحساني، إن المعسكر يقع على مسافة قريبة من الممر الدولي، لباب المندب، ويشكل عمق النطاق الدفاعي للمحور، للدفاع عن باب المندب. ويؤكد الناطق الرسمي باسم قوات الجيش الوطني، العميد الركن عبده مجلي، إن تحرير المعسكر سيساهم في تأمين مدينة المخا، لتسهيل عملية استقبال الدعم اللوجستي والإغاثة الإنسانية، وتأمين بقية مناطق الساحل الغربي، وخطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، إلى جانب قطع خطوط الإمداد للانقلابيين بين محافظتي تعز والحديدة. وقال في منشور له على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي، فيسبوك، إن “عملية تحرير معسكر خالد، تعتبر نقطة انطلاقة لتحرك الجيش الوطني شرقاً باتجاه مدينة تعز، وغرباً باتجاه محافظة الحديدة”. ويرى رئيس “مركز عدن للبحوث الاستراتيجية”، حسين حنشي، إن “أهمية تحرير واستعادة المعسكر في هذا التوقيت بالذات، تمكن في استفادة قصيرة المدى، ناهيك عن الاستفادة طويلة المدى، والاستراتيجية للمعسكر واستعادته”. وقال في حديثه لموقع “إرم نيوز” الإماراتي، إن “استعادة المعسكر في هذا التوقيت يمثل انعكاساً حقيقياً على خطة تحييد الحديدة، التي يعمل عليها المجتمع الدولي، حيث كانت شروط المتمردين الحوثيين هي الأوفر حظاً للتنفيذ، في ظل وجود مقاتليهم بالمعسكر الذي يمثل منصّة صاروخية للسيطرة على الطرق في الساحل الغربي وتعز. وأشار إلى أن “عملية استعادة المعسكر من شأنها أن تضعف من شروط الانقلابيين لتحييد الحديدة كميناء مهم لخدمة الكثافة السكانية في الشمال، التي يشرف المبعوث الأممي إسماعيل ولد الشيخ، على وضعها والانتهاء منها. وأضاف: “أما على المدى الاستراتيجي الطويل، فاستعادة المعسكر، تعني تأمين كلي للساحل الغربي وطرقه، وإبعاد خطر الانقلابيين عن المضايق المائية، وبالتالي حصر نفوذهم وأوراقهم في المعركة الجيوسياسية ككل”.

آخر الأخبار