أ/فؤاد صالح الراعي ما إن يتحرك الغرب خطوة لتشويه صورة الإسلام إلا ويتحرك حكام العرب عشر خطوات لتشويه هذا الدين الحنيف ،ومايعلن الغرب عن جماعة أنها إرهابية إلا ويتسابق حكام العرب في الإعلان عن دستة من الجمعيات الخيرية وإلحاقها بالإرهاب…. هكذا أصبح حكام العرب لاهم لهم سوى تشويه صورة الإسلام ومحاربة جماعاته وعلماءه ودعاته،هكذا أصبح حكام العرب لاهم لهم سوى تسويق الإسلام للغرب أنه منبع العنف والإرهاب، هكذا أصبح حكام العرب أشد عداوة للإسلام والمسلمين…. الإسلام هو الدين الذي قال رسول الإسلام وهو في أشد حالات القهر والإستضعاف -لعل ألله يخرج من أصلابهم من يقول لا إله الا الله- وقال في لحظات النصر والتمكين -إذهبوا فأنتم الطلقاء… يُعتبر الإسلامُ نقيضَ العنف والقمع لأنه دين التسامح والرحمة والعفو، وهو الدين الذي ينبذ كافّة أشكال العنف والإكراه والقسوة في كافّة مجالات الحياة، وعلى ذلك سيرة النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الأطهار عليهم السلام ومن قبلهم كافّة الأنبياء والرسل الذين دعوا الناس إلى الله، ومع ذلك نجد بعض الدراسات المسمومة التي حاولت تشويه صورة هذا الدين الحنيف وتقديم الإسلام على أنه دين القوّة والغلبة والسيطرة،يساعدهم في ذلك تصرفات خاطئة من بعض المنتسبين للإسلام وأحقاد سكنت في صدور كثيرٍ من الحكام ومماحكات حزبية ومهاترات سياسية ونزاعات بين دويلات المسلمين،كل هذه المعطيات السلبية والتناولات المرجفة لم تمنع ولم تحد من إنتشار الإسلام وهل لهؤلاء المعاتيه أن يٌطفؤا نور الله…. كل محاولاتهم البائسة وأياديهم المرجفة والمرتجفة لم ولن تستطيع أن تضر الإسلام بمثقال ذرة ولكنها أضرت بسياسة تلك الدول التي وصلوا لسدة حكمها على حين غرةٍ من الزمن فأصبحت صورتهم للغرب مهزوزة بل أصبحوا وأموال ومقدرات الأمة مال سائب تتسابق إليه أطماع الغرب وتنال منه أيديهم أضعاف أضعاف ماتنال منه شعوب المسلمين…