أعاد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، اليوم الثلاثاء، افتتاح الكلية العسكرية و معهد تأهيل القادة في صلاح الدين، في العاصمة المؤقتة عدن، بعد ترميمها إيذاناً باستقبال الطلاب الجدد الراغبين في التسجيل و الالتحاق بالكلية الحربية مطلع شهر سبتمبر القادم. حيث  شهدت مدينة عدن، افتتاح كلية عسكرية، في ظل جدل يثيره هذا التطور، الذي يأتي في إطار خطوات بناء مؤسسات دولة ذات طابع مركزي في المدينة، التي تصفها الحكومة الشرعية بـ"العاصمة المؤقتة"، في حين يعتبر متحفّظون أن ذلك قد يعزز واقع التقسيم، أو يساهم بالتهيئة للانفصال. وأعلن بن دغر، في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء اليمنية بنسختها التابعة للشرعية، خلال الافتتاح، أن "قرار إعادة الكلية الحربية إلى عدن وكلية الشرطة في حضرموت قرار رئاسي، حظي بدعم وموافقة الرئيس عبد ربه منصور هادي شخصياً". واعتبر رئيس الحكومة اليمنية أن "هذه الكلية هي مصنع للرجال ومحطات للقادة في المستقبل، نحن لا نستطيع أن نبني جيشاً، إلا بعد أن نعيد الاعتبار للجيش الوطني والمؤسسات العسكرية والأمنية، والعمل على تدريبها وتأهيلها". كما أشار إلى أن "هذه المراكز التدريبية والمعسكرات ستحظى بدعم الشرعية والتحالف العربي، لإعادة بناء جيش وأمن وقضاء يحفظ للموطن أمنه وحقوقه". وأضاف "نحتاج أن نبني دولة بكل ما في الكلمة من معنى، دولة اليمن الاتحادي، دولة النظام والدستور والقانون". بدوره، أعلن قائد قوات التحالف في عدن، العميد الإماراتي أحمد أبوماجد، أن افتتاح الكلية الحربية "خطوة أولى وستتبعها خطوات". وقال إن "التقارب بين الشرعية اليمنية وقوات التحالف العربي يكبر أكثر وأكثر، لدحر العدو في كل جبهات القتال، والمحافظة على الجهود في المناطق المحررة في أبين ولحج والضالع وعدن وتعز، وسنعمل على رفع مستوى تطوير البنية التحتية"، حسب قوله. وجاء الإعلان عن افتتاح كلية حربية في عدن في ظل خطوات في أكثر من مجال، تقطعها الشرعية بدعم التحالف، لتأسيس مؤسسات للدولة في عدن، بما في ذلك افتتاح مجمع قضائي اليوم، من قبل أحمد عبيد بن دغر. ويثير التطور الخاص بافتتاح كلية حربية في عدن، جدلاً باعتبارها مؤسسة ذات طابع دفاعي مركزي، وحتى في أنظمة الدولة الاتحادية، تكون القوات المسلحة في الغالب تابعة للدولة المركزية، غير أن تأسيس كلية حربية في عدن، يرسخ الانقسام في الواقع، مع وجود الكلية الحربية وغيرها من المؤسسات في العاصمة صنعاء، تحت سيطرة الانقلابيين. ومع ذلك، شدد رئيس الوزراء اليمني، أثناء الافتتاح، على "التمسك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، التي تنقل اليمن من إطار الدولة الموحدة البسيطة، الذي كان سائداً منذ إعادة توحيد البلاد، إلى إطار شكل دولة جديد يعتمد نظام الدولة الاتحادية".