الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - مهرجان السبعين دعمه سعودي وهذه أدلتي
مهرجان السبعين دعمه سعودي وهذه أدلتي
الساعة 06:37 مساءً
بقلم  / محمد عبدالله القادري بعد أن تم التوقيع على المبادرة الخليجية في الرياض ، كصلح بين الاطراف اليمنية المتنازعة ، وكحل للازمة في اليمن التي كانت نتاج مايسمى بالثورة الشبابية المتأثرة بموجة الربيع العربي ، قام ملك المملكة السعودية الراحل عبدالله بن عبدالعزيز رحمة الله تغشاه ، بتقديم 450 اربعمائة وخمسون مليون دولار دعم لحزب المؤتمر الشعبي العام ، وكان الملك عبدالله يحسن الظن في صالح وحزبه كموقف اخوي دائم وفكر قومي متوائم تجاه شقيقتهم المملكة الجارة ، وخوفاً على حزب المؤتمر ان يتأثر بعد خروجه من التفرد بالسلطة إلى الشراكة فيها ، تم دعمه بهذا المبلغ ، والذي يدل على ان هذا الدعم هو حباً سعودياً لحزب المؤتمر وحرصاً عليه . ولم يدري الملك عبدالله ان صالح سيستخدم ذلك الدعم لحرف المؤتمر عن مساره وتسخيره لمحاربة المملكة الشقيقة .  الفعالية التي سيتم اقامتها في ميدان السبعين بتأريخ الرابع والعشرين من اغسطس القادم بمناسبة الذكرى الخامسة والثلاثين لتأسيس حزب المؤتمر ، كل تكاليفها وميزانيتها المالية هي من ذلك الدعم السعودي ، وليست دعماً من صالح او غيره . ورغم ان حزب المؤتمر يمتلك اموالاً اخرى ، كالعائدات التي تعود عليه من ارباح شركة سبأفون للهاتف النقال التي يشارك فيها بنسبة 17% ، إلا ان تلك العائدات من المبالغ الكبيرة يتم تقاسمها بين صالح والمقربين منه ، ويتم من خلالها دعم قناة وصحيفة اليمن اليوم ، ولا يدعم بها اي انشطة اخرى ، فالفعاليات التي يقيمها المؤتمر جناح صالح منذ عامين كالمهرجانات في السبعين وغيرها ، يتم رصد تكاليفها من تلك المبالغ التي قدمها الملك عبدالله رحمة الله عليه . صالح ليس متعود على ان يدعم المؤتمر وغيره من ماله الخاص ، بل متعود على استخدام المؤتمر وجماهيره وامواله في مصلحته كفرد . فهو في الجانب المالي متعود ان يكسب ويستمر في الدخل لحسابه الخاص وثروته الشخصية  ، وليس متعود على ان ينفق ويصرف ويخسر . حتى اموال المؤتمر يصادر الثلثين منها لثروته ، والثلث الباقي للنافذين حوله ، والانشطة والفعاليات يخصص لها الجزء اليسير من تلك الميزانية المعدة لها بمبالغ كبيرة يذهب ثلثيها لجيب صالح وحده. ولو كان صالح متعود على الانفاق والبذل ، لكان الواجب عليه ان يخرج زكاة ثروته التي لو زكى اموالها لوفر الغذاء المجاني لكل فقير في اليمن . ولكنه لا يزكي ولا يفعل خير ، وهل تصدقون ان جمعية كنعان التي يرأسها يحيى صالح ، والتي تفعل مشاريع خيرية في فلسطين تدعي انها دعم من الرئيس اليمني السابق صالح ، والحقيقة ان تلك المشاريع لم يقدم تكاليفها صالح من ماله الخاص ، وانما خصص ما تبقى من المليارات الكبيرة التي قدمها التجار كدعم للحملة الانتخابية الرئاسية في عام 2006 ، وجعل الفائض لجمعية كنعان كدعم لاقامة مشاريع في فلسطين . اليوم نجد انصار المؤتمر الذين اغواهم صالح ، يقولون نازلين لميدان السبعين بمناسبة ذكرى تأسيس الحزب ليجددون الوقوف ضد السعودية !! ولم يدرون ان تكاليف النقل والمواصلات للفعالية . وتكاليف الدعاية والاعلام  وتكاليف الاعداد  وكل تكاليف الفعالية هي دعم سعودي تم تقديمه لحزب المؤتمر سابقاً . فكيف يتم استخدام الدعم  لمحاربة الداعم .... فهل هكذا   يتم مقابلة  الاحسان . السعودية ليست عدو المؤتمر  والشرعية كذلك . المؤتمر عدوه حليفه الحوثي وعدو كل اليمنيين . وعدوته إيران وعدوة كل العرب . وان لم يكن كذلك ... فقولوا لي كم قدمت إيران من دعم للمؤتمر وصالح ؟

آخر الأخبار