أعلن زعيم جماعة الحوثي عبدالملك الحوثي، اليوم السبت، موقفه رسمياً من الفعالية التي يحضر لها حليفه حزب المؤتمر الشعبي العام جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح في ميدان السبعين بالعاصمة صنعاء يوم الخميس المقبل 24 أغسطس بمناسبة الذكرى ال35 لتأسيس الحزب. وشن الحوثي في خطاب مباشر أمام من وصفهم بحكماء اليمن من معقله في صعدة هجوما عنيفا على حليفه صالح الذي قال انه يحاول صرف الأنظار عن المهمة الأهم بالنسبة لهم وهي التصدي لما وصفه بالعدوان. وقال الحوثي أن هناك خطة جديدة لدول التحالف العربي لحسم المعركة تعتمد على مسارين عسكري وهو حسم المعركة في نهم وصرواح وجهات الساحل الغربي بالتزامن مع مسار آخر يستهدف جبهتم الداخلية للتأثير على صمودهم في الجبهات واضعافها والحد من دعمها والزخم البشري اللازم لحمايتها ورفدها. وأشار إلى أنه من ضمن الخطة إبراز قضايا وصفها بالهامشية حزبية وفئوية تطغى على المشهد الداخلي تحتل الأوليات وتبرز في النشاطات لينسوا الجبهات في إشارة إلى فعالية المؤتمر يوم 24 أغسطس وما سبقه من تحشيد لها من قبل صالح وأتباعه. كما انتقد الحوثي المبادرة التي تقدم بها نواب صالح في البرلمان والتي تدعو إلى إيقاف الحرب والدخول في حوار مباشر يفضي إلى حل سياسي يعتمد على الشراكة الوطنية وقال ان الوقت وقت تصدي واقتحامات لا مبادرات ولا انتخابات. واتهم الحوثي حليفه صالح بالتآمر على البلاد و الدخول في صفقات مشبوهة على حساب كرامة وسلامة البلد منتقدا من يصف ومن يقف وراء تلك الأفعال بالحكيم والسياسي . وقال الحوثي أن المساعي ايضا لتفكيك الجبهة الداخلية هي في مرحلة خطيرة لان هناك انشطة كبيرة ويساعد عليها أمران :الاول الاختراق الكبير في بعض القوى السياسية فهناك قيادات وناشطون سياسيا واعلاميا تمكن العدو من شرائهم في سبيل أن يؤدوا دورا مشبوها من الداخل مهمتهم شق الصف الوطني وابراز عناوين غير العناوين التي تتعلق بمواجهة العدوان جانب آخر هناك كما هي إلى حد كبير في التركيز على الاهتمامات ذات الطابع الحزبي والفئوي لتطغى على كل الاهتممامات الاخرى وتسيطر على كل النشاط المجتمعي وتطغى على كل شي في مرحلة من اهم المراحل. ويرى مراقبون أن حديث الحوثي يؤكد أن الخلافات بينهم وبين صالح قد بلغت ذروتها مع إصرار الأخير على إقامة فعاليته رغم كل التحذيرات .