الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - فشل وساطة الشيخ "الشايف" يقرب المواجهة العسكرية بين "صالح" و"الحوثي"
فشل وساطة الشيخ "الشايف" يقرب المواجهة العسكرية بين "صالح" و"الحوثي"
تعزيزات حوثية
الساعة 11:14 مساءً
  فشلت وساطة قبلية في احتواء الأزمة المشتعلة بين طرفي الانقلاب (جماعة الحوثي.. وأنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح)، ورجحت مصادر اندلاع مواجهات عسكرية مرتقبة بينهما، مع قيام كل منهما بحشد أنصاره لمؤتمرات جماهيرية خلال الأيام القليلة المقبلة. وكشفت مصادر مطلعة، الثلاثاء 22 أغسطس 2017، أن الوساطة التي قادها الزعيم القبلي ناجي الشايف، لم تُفلح في تخفيف حدة التوتر بين الطرفين، وأن الاحتقان لا يزال في أعلى درجاته. موضحة أن الشايف -ومعه عدد من الوجاهات اليمنية- عقدوا لقاءات منفصلة مع صالح، ورئيس ما يسمَّى "المجلس السياسي الأعلى"، صالح الصماد. ولفتت إلى أن اللقاءات تهدف إلى إقناع الطرفين بالتوقف عن التراشقات الإعلامية، وسماح الحوثيين لحزب المؤتمر بإقامة فعاليته الخميس المقبل بصنعاء، وهو ما لم يوافقوا عليه، ما يهدد بالمواجهة العسكرية. وتشهد العاصمة صنعاء توترًا غير مسبوق بين طرفي الانقلاب "الحوثي- صالح"، في ظلّ استعدادات جناح صالح للاحتفال بذكرى تأسيسه الـ35، الخميس المقبل، في ميدان السبعين بصنعاء. وسارعت جماعة الحوثي إلى إصدار بيان، الثلاثاء، نفت فيه الأنباء التي تحدثت عن اتفاق تم توقيعه مع المخلوع صالح للتهدئة بموجب الوساطة القبلية. واتّهمت جماعة الحوثي حليفها حزب المؤتمر الشعبي العامّ الذي يرأسه صالح بتفكيك الجبهة الداخلية والاستسلام. كما عملت المليشيا على تعزيز حشودها وقواتها باتجاه العاصمة صنعاء وكثفت من نقاط التفتيش التابعة لها بمداخل العاصمة وشوارعها في ظل هذه التوترات. وكانت خلافات ومشادات كلامية قد نشبت بين زعماء جماعة الحوثي الانقلابية وحزب المؤتمر وصالح واتهامات متبادلة بشأن فشل إدارة الدولة والانقلاب. على جانب آخر، أكّد رئيس مجلس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن الحكومة الشرعية ستواصل العمل من أجل عودة الاستقرار لصنعاء وبقية المحافظات اليمنية وطرد المليشيا الحوثية وإعادة النظام كما كان عليه. وقال -في حوار أجرته معه وكالة أنباء البحرين-: "إن ما يجري في اليمن اليوم، هو رسالة واضحة المعالم لإيران، بعد أن حاولت اللعب على التناقضات المذهبية في اليمن، فهبّ العرب جميعًا للدفاع عن اليمن وعن مصالحهم، وسيقومون بذلك في أي مكان آخر. مبينًا أن الخليج العربي قادر على الدفاع عن مصالحه". وذكر الدكتور بن دغر: "أن إيران سببت أضرارًا للمنطقة بمحاولتها التوسع والهيمنة، وهو طموح قاتل أدّى إلى ما نراه اليوم من حروب ومشاكل". مشيرًا الى أن ايران قامت بتدريب وتسليح المليشيا الحوثية محاولة منها في التسبب بضرر للأمن القومي العربي ولدول الخليج خاصة، لذلك أثارت المشاكل في اليمن، وقامت بتسليح وتدريب المليشيا الانقلابية، وعملت على شحن النفوس والقيام بأعمال لا يمكن أن يفهم إلا أنها أطماع استعمارية ولا تنظر بموضوعية لواقع الحال.

آخر الأخبار