الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - استنفار عسكري غير مسبوق تشهده العاصمة صنعاء في هذه الأثناء مع ارتفاع حدة الصراع بين الحوثي وصالح
استنفار عسكري غير مسبوق تشهده العاصمة صنعاء في هذه الأثناء مع ارتفاع حدة الصراع بين الحوثي وصالح
عناصر حوثية بصنعاء
الساعة 09:07 مساءً
  تشهد العاصمة صنعاء، في هذه الأثناء حالة من الاستنفار الأمني والعسكري والطبي غير المسبوق مع ارتفاع حدة الصراع بين جماعة الحوثي المسلحة وحزب المؤتمر الشعبي العام الذي يرأسه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، وذلك قبل ساعات من انعقاد فعاليات الاحتفالية الشعبية بالذكرى 35 لتأسيس حزب المؤتمر. وقالت مصادر سياسية في صنعاء إن التوتر الأمني والعسكري وصل إلى أعلى المستويات بين المسلحين الحوثيين وقوات صالح على خلفية الخلاف بين الطرفين حول التحشيد الجماهيري لحضور فعالية الذكرى 35 لذكرى تأسيس حزب المؤتمر الذي يرأسه صالح، والذي أزعج الحوثيين كثيرا، وأنهم تبادلوا الاتهامات والمشادات الإعلامية بشكل غير مسبوق بينهما منذ تأسيس الشراكة والتحالف الانقلابي بينهما في عام 2014 والذي أجبر السلطة الشرعية برئاسة عبد ربه منصور هادي على مغادرة البلاد. وتوقعت المصادر حدوث مناوشات بين أتباع الحوثي وصالح يوم غد الخميس مع انعقاد الاحتفالية الجماهيرية لحزب المؤتمر في ساحة ميدان السبعين في صنعاء، ولذا ارتفعت وتيرة الاستعدادات والاستنفار الأمني من الطرفين لمجابهة ذلك، كما ارتفعت حالة الطوارئ وحالة الاستنفار القصوى في الوسط الطبي للعمل بوتيرة عالية في حالة وقوع أي طارئ طبي جراء أي تداعيات لهذه الأزمة التي قد تنفجر في أي لحظة. وطالبت وزارة الصحة الواقعة في صنعاء تحت سيطرة حكومة الحوثيين وصالح، جميع المستشفيات الحكومية والخاصة في العاصمة صنعاء، برفع الجاهزية القصوى ورفع حالة الطوارئ، بالتزامن مع المهرجانات التي ينظمها حزب صالح والحوثيون. وطالبت الوزارة برفع حالة الطوارئ خلال 4 أيام، ابتداءً من أمس الثلاثاء وحتى يوم الجمعة المقبل، مع التشديد على جميع المستشفيات «بإرسال سيارات الإسعاف إلى مكان الاحتشاد تحسبا لأي طارئ». وجاء هذا الاستنفار الطبي بشكل غير مسبوق في صنعاء تحسبا لوقوع أي طارئ أو انهيار الأزمة بين الحوثيين وصالح إلى حالة من المواجهات المسلحة، والتي قد يسقط فيها ضحايا من الطرفين، الأمر الذي يستدعي الاستنفار الطبي لمجابهة ذلك. وكشفت مصادر قبلية عن فشل مساع وجهود وساطة قبلية رفيعة قادها شيخ مشائخ بكيل ناجي بن عبد العزيز الشائف، لنزع فتيل الأزمة المتصاعدة بين جماعة الحوثي وحزب المؤتمر. وذكرت أن كل هذه الجهود القبلية باءت بالفشل ولم تحقق أي تقدم في محاولة رأب الصدع وتخفيف حدة التوتر السياسي والأمني بين حزب المؤتمر وجماعة الحوثي، وأن اللقاءات التي عقدها الشيخ الشائف برفقة عدد من الزعامات القبلية مع علي صالح ومع قيادات الحوثيين لم تسفر عن أي نتيجة تذكر. في سياق متصل قال قيادي في حزب «المؤتمر الشعبي العام»، الذي يتزعمه الرئيس السابق علي عبدالله صالح، أمس إن جماعة الحوثي «تمثل قلة لم يعد مرغوبا بها». وشدد عادل الشجاع، عضو اللجنة العامة لحزب المؤتمر، أن «الحوثيين أرادوا تعطيل فعالية حشد صنعاء لأنها ستظهر حجمهم الحقيقي، وأنهم يمثلون قلة لم يعد مرغوبا بها».

آخر الأخبار