الجمعة 29 مارس 2024
الرئيسية - كتابات - بين أهازيج الغدير وآهات الغدر
بين أهازيج الغدير وآهات الغدر
الساعة 10:02 مساءً
أ/ فتحي الحداد بينما الشعب يئن تحت سياط الفقر وتحت مطارق الحرمان هاهم أعداء الله ينفقون ملايين ومليارات الريالات لإحياء مناسباتهم الطائفية وإثبات أن علي أحق بالولاية قبل قرن ونصف…… مدن اليمن قبل قراها تغرق في ظلام دامس منذ أن رأت وجوههم الكالحة وشعاراتهم الكاذبة…. يتاجرون بكل مايصادف طريقهم يتاجرون بالقرأن وبالمناسبات الدينية ويتعاملون معها كما يتعاملون مع البترول والغاز ويحتكرونها كما يحتكرون السوق السوداء،حتى معاناة اليمنيين ودمائهم أصبحت سلعةً يتاجرون بها ليجدوا منها سبباً وعلة لخلس جلود التجار تحت مسمى المجهود الحربي…. ما إن تحل مناسبةٌ من مناسباتهم الطائفية حتى تتسابق عليها أياديهم الآثمة ليجدوها فرصة سانحة لهبر المال العام والذي أصبح خاصاً بجماعتهم في الوقت الذي يرضخ ملايين الموظفين دون رواتب منذ عام… الغدير الذي وجدوا منه مناسبةً لبلع المليارات لايختلف كثيراً عن الغدر الذي جعلوه فرصة عبر مولداتهم التي جلبوها الى المحافظات التي خضعّوها بوحشية فعالهم فهاهم يبيعون الكيلوا وات في إب وذمار وصنعاء بسعر يتجاوز الألف الريال وتقديرهم في سعره يتناسب طردياً مع الخضوع الذي يبديه المستهلك والذي لايدفع ثمن فاتورة الكهرباء بقدر دفعه ثمن وجزية الرضوخ….وهكذا أصبحت بلادنا سوقاً مفتوحاً لأطماعهم التي لاتتوقف عند حد حتى معاناة الموظفين قاموا بإستثمارها فأستحدثوا تجاراً من صعدة وعمران قد تعفنت ضمائرهم يوم تعفنت كرامة الخونة الذين سلموا لهم رقاب الموظفين…… إن ثمن الخوف الذي ندفعه كل يوم يفوق أضعاف مضاعفة ثمن الحرية والعيش الكريم،فبينما يموت أستاذ جامعي داخل شقته وبعد أن تملئ الحي رائحة جثته يفتحون عليه ليجدوا جثة هامدة في شقة لاتوجد فيها حبة طماط وفي تلك الأثناء هناك من المشرفين من يشتري عمارة عشرة أدوار في حي راقي بسعر لن ينافسه عليها أحد…. منذ إحتلال صنعاء وإنقلاب الشؤم أنقلبت كل المعايير في وطني فأصبحوا قطّاع الطرق هم قادة اللجان الأمنية وأصبح المنبوذين في المجتمع هم الذين يقومون بالفصل في القضايا وأصبح العاطلين عن العمل هم الذين يبحثون عن أستاذ جامعي مناسب ليدير أعمالهم بعد توقف راتبه…. وأصبح لسان حال الواحد منا. فياموت زر إن الحياة ذميمة وياموت جد إن البقاء حرام

آخر الأخبار