الخميس 25 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - "خديعة حوثية" لتعويض فشلها في استقطاب مقاتلين جدد (صورة)
"خديعة حوثية" لتعويض فشلها في استقطاب مقاتلين جدد (صورة)
الحوثيون يجندون الأطفال
الساعة 09:12 مساءً
  أيقنت ميليشيات الحوثي الانقلابية أن أسلوبها القديم في حشد مقاتلين جدد إلى صفوفها لم يعد مجديا أو مقبولا في أوساط اليمنيين بالمناطق الخاضعة لسيطرتها بعد انكشاف مشروعها الطائفي الإيراني، ما دفعها إلى اللجوء لـ"حيلة جديدة" تحت غطاء "الدولة". وتواجه ميليشيات الحوثي فشلا ذريعا في استقطاب مقاتلين جدد إلى صفوفها، لتعويض النقص البشري الحاد في جبهات حربها ضد الشرعية اليمنية، فشعاراتها الوطنية الزائفة وادعاءاتها الطائفية باتت محل تندر وسخرية المواطنين، وأساليبها في التهديد والابتزاز لدفع الشباب والأطفال للانضمام إليها تُقابَل برفض وممانعة الآباء. واستعاض الحوثيون عن أساليبهم التعبوية بخديعة جديدة تحت غطاء "الدولة"، حيث باتوا يدعون لانضمام المجندين إلى صفوف "وزارة الدفاع" الخاضعة لسيطرتهم في العاصمة صنعاء، في محاولة "تمويه" بعد العزوف الكامل عن تلبية دعواتهم وضغوطهم، بما فيها خطابات زعيم المتمردين عبدالملك الحوثي وتلويحه بفرض التجنيد الإجباري، بانضمام مقاتلين جدد لصفوف ميليشياته. ونشرت ميليشيات الحوثي إعلانات، كما تكشف هذه الوثيقة، في مدينة المحويت شمال اليمن، عن بدء التسجيل للتجنيد في وزارة الدفاع، ووضعت "شروطا" لمزيد من التمويه رغم أنها تقبل الجميع بمن فيهم الأطفال. وبحسب مصادر محلية، فإن الحوثيين منذ أشهر فشلوا في إقناع سكان مدينة المحويت بالدفع بأبنائهم للقتال في صفوفهم والزج بهم في معاركهم الخاسرة، رغم استخدامهم لكل الوسائل، وضمنها المساجد وخطبائها كما وتوجيه التهديدات. وأكدت المصادر أن هذه "الحيلة الجديدة" في الدعوة للتجنيد "طريقة تضليلية"، خاصة أن الميليشيات تنهب مرتبات الموظفين المدنيين والعسكريين منذ عام ولا تدفع لهم. وأشارت المصادر إلى أن المواطنين رفضوا بشدة محاولات الحوثيين فرض التجنيد الإجباري على الشباب والأطفال في المحويت، غير أنهم يخشون من استغلالهم إضراب المعلمين (بسبب نهب الانقلابيين لمرتباتهم منذ عام)، وعدم بدء العام الدراسي الجديد، لاستقطاب الطلاب، والزج بهم في معارك الميليشيات الخاسرة. وحذر مواطنون الحوثيين من أي محاولة لفرض التجنيد الإجباري وابتزاز الأهالي بقوة السلاح، لتعويض النقص المتزايد في صفوفهم، جراء فرار مسلحين أو سقوط عشرات الضحايا يوميا وخسائرهم المتوالية في جميع الجبهات. وطالبوا الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية العالمية والمجتمع الدولي بالتسريع في دعم الحكومة الشرعية والتحالف العربي بقيادة السعودية لإنهاء الانقلاب ووضع حد لانتهاكاته وجرائمهم ضد اليمنيين في بقية المناطق التي لا زالت تحت سيطرتهم.

آخر الأخبار