السبت 20 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - "صالح" يصدر أوامر لقوات الحرس الجمهوري والحوثي يحشد مسلحية لخوض المعركة الفاصلة في صنعاء
"صالح" يصدر أوامر لقوات الحرس الجمهوري والحوثي يحشد مسلحية لخوض المعركة الفاصلة في صنعاء
مسلحين قبليين (أرشيفية)
الساعة 05:50 مساءً
  أخفقت كل الاتفاقيات والعهود في احتواء خلافات الحوثيين والرئيس السابق علي عبدالله صالح ، التي اندلعت شراراتها الأولى بمعركة وسط صنعاء في نهاية أغسطس/آب الماضي، سقط فيها قتلى وجرحى من حليفي الانقلاب، وكل جهود التهدئة منذ ذلك الوقت مجرد محاولات "تأجيل مؤقت" للمعركة الفاصلة، وتصفية طرف للآخر. مجددا، عاد التراشق الإعلامي والخطوات التصعيدية من اعتقالات واعتداءات، وسط اتهامات متبادلة من كل طرف للآخر بنقض اتفاق التهدئة. القيادي الحوثي البارز وعضو مكتبهم السياسي، حمزة الحوثي، وجه تحذيراً، لشريكهم الأساسي في الانقلاب (حزب المؤتمر الشعبي بقيادة صالح)، لعدم التزامهم باتفاق التهدئة، مؤكدا أن جماعته ملتزمة كليا من جانبها، بحسب زعمه. وقال الحوثي، الخميس، في تغريدة على صفحته بتويتر، "بينما البعض للأسف لا مبدأ ولا عهد ولا ميثاق، اللهم فاشهد"، في إشارة لحزب صالح. بدوره، وصف نجل شقيق صالح، وقائد حراسته الشخصية، طارق صالح، أعمال الحوثيين بصنعاء خلال الفترة الأخيرة بالممنهجة والقذرة. وقال "ما حصل في وزارة الصحة في العاصمة صنعاء عمل ممنهج وقذر"، في تعليقه على اقتحام الحوثيين للوزارة واعتدائهم على وزيرها، المنتمي إلى حزبهم، محمد بن حفيظ، وطرده من مكتبه. وأكدت قيادات في حزب المؤتمر، أنها تمارس ضغوطا شديدة على "صالح"، لإعلان فك الشراكة مع الحوثيين، لعدم احترامهم أي اتفاق، واستمرارهم في اعتقال أعضائهم والاعتداء عليهم. وأشارت، إلى أن هناك ترتيبات جارية لإعلان انتهاء الشراكة في الجانب السياسي مع الحوثيين وسحب وزرائهم من الحكومة وأعضائهم فيما يسمى المجلس السياسي الأعلى، وسيتم اتخاذها في الوقت المناسب، دون ذكر موعد محدد، لافتين إلى وصول العلاقة مع الحوثيين إلى "طريق مسدود"، فهم لم يلتزموا بأي اتفاق أو تعهد. وتجاهل صالح في ظهور جديد له، الخميس، باجتماع مع أعضاء من حزبه في صنعاء، ذكر الحوثيين أو التعليق على ما تعرض له أنصاره من اعتداءات مؤخرا. وأفادت مصادر قبلية، أن هناك تحشيدات واستعدادات من جانب الحوثيين وصالح فيما تسمى مناطق الطوق القبلي المحيطة بالعاصمة صنعاء، وحملة استقطابات واسعة من الطرفين، فيما يبدو لخوض معركتهم المؤجلة والفاصلة هناك. وأوضحت، أن النقاط الجديدة التي نصبها الحوثيون، بشكل واسع مؤخرا، جاءت بعد تزايد انسحاب قوات موالية للرئيس السابق علي صالح من جبهات القتال المختلفة، والتي من المؤكد أنها بناء على أوامر تلقوها من صالح، بعد تضييق الخناق عليه أمنيا في العاصمة صنعاء. وفي نفس السياق قالت مواقع إخبارية محلية، إن ميليشيات الحوثي أعدت قائمة بأسماء قيادات عسكرية وأمنية وسياسية موالية للمخلوع صالح، تعتزم اعتقالها، بينها قيادات كبيرة من الصف الأول. وأكدت، أن هناك رقابة أمنية غير معلنة، تفرضها ميليشيات الحوثي على تحركات القيادات المستهدفة بالاعتقال ومنازلها على مدار الساعة. وسط كل هذه التحركات والتصعيد، يبقى الترقب لساعة الصفر الوشيكة، ومن سيطلق رصاصة الرحمة الأخيرة منهم على تحالف الضرورة المتصدع والهش للحوثيين وصالح.

آخر الأخبار