قال السياسي اليمني والكاتب مروان الغفوري أن حياة الرئيس السابق علي عبدالله صالح أغلى ثمناً من حياة الرئيس الحالي والشرعي عبدربه منصور هادي في تقدير التحالف العربي وذلك في تعليق له على عملية جراحية اجريت لصالح مؤخرا في العاصمة صنعاء . وقال الغفوري في منشور عبر صفحته الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك": "تشككت من الاخبار التي تواردت عن مرض صالح. وللبحث عن توضيح قمت بالتواصل مع من يملكون المعلومة". وأضاف الغفوري يبدو أن صالح كان بحاجة لعملية متوسطة (لا أعلم طبيعتها). رفض صالح ان يخضع للعلاج على أيدي أطباء يمنيين فهو لم يعد يثق بأحد في صنعاء وذلك نقلا عن من يملكون المعلومة حد قوله . وأشار إلى أن الإمارات قامت بالتواصل مع الأميركان والروس، فاختار صالح الروس. السعودية خارج الحسابات، لذلك بادرت بقبول الفكرة الإماراتية كما هي. وتابع الغفوري بالقول تحمس الأميركان والروس، كما التحالف، لعلاج الرجل. فالإمارات تقدمه دولياً باعتباره حلا مثالياً للنزاع في اليمن، بما في ذلك جنوب اليمن. قبل ثلاثة أعوام كان الخوف ينصب على حياة هادي باعتباره الصيغة الوحيدة المتوفرة للمشروعية السياسية. مؤخراً، وعلى نحو متزايد، أصبحت حياة صالح أغلى ثمناً من حياة هادي في تقدير التحالف. واختتم الغفوري منشوره بقوله لا تزال حسابات التحالف مضطربة لكنها كلها تصبو للخروج من المأزق اليمني بعد ان تنجح في خلق جمهورية موز، بلا ملامح ولا ديموقراطية. وبعد أن تكون قد أخمدت القوى الديموقراطية بدعاوى شتى، وامتلكت قرار القادة الجنوبيين وإرادتهم وأرزاقهم. هناك قوى محلية ستنجح للمرة الثالثة في الوقوع في سوء التقدير.