نقلت صحيفة جارديان البريطانية ردود الأفعال الغاضبة على مقترح وزير الشباب في حكومة الانقلابيين بصنعاء حسن زيد، الذي طالب بإلغاء الدراسة هذا العام، وإرسال الطلاب إلى جبهات القتال. وتحوَّلت هذه الدعوة الغريبة إلى مادة للتهكُّم، سواء على مواقع التواصل الاجتماعي، أو في مواقع وصحف العالم. واقترح أحد الشباب اليمنيين ترك الطلبة في مدارسهم وإرسال الوزراء وحراساتهم إلى الجبهات للحصول على "الانتصار، إضافة إلى مستقبل مزدهر". ويرى متابعون أن مقترح حسن زيد كشف عن مخطط للميليشيات يستهدف تجنيد مزيد من الأطفال، والزج بهم في جبهات القتال، استمرارًا لمسلسل تدمير الميليشيات الحوثية لمستقبل اليمن كما دمرت حاضره، وفقًا لموقع "العربية نت". وقُوبلت تصريحات الوزير الانقلابي بالاستهجان والإدانة في وسائل إعلام دولية مختلفة. اللافت أن تلك التصريحات تأتي بعد أيام من تأكيد منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف)، أنه لا عام دراسيًّا جديدًا في المناطق التي تسيطر عليها قوات الانقلابيين في اليمن. وكتبت المنظمة الدولية في تدوينة نشرتها في الصفحة الرسمية لمكتبها في اليمن بموقع "تويتر": "لا عام دراسيًّا جديدًا في اليمن.. العنف يغلق أبواب مدارس البلاد، ويحرم المدرسين من تقاضي رواتبهم لعام كامل". وتابعت أن "هذا الوضع يهدد بحرمان 4.5 ملايين طفل يمني من التعليم". وقبل ذلك بأيام، أعلنت النقابات التعليمية في العاصمة صنعاء والمناطق اليمنية الخاضعة لميليشيا الحوثي؛ تمسُّكها بالإضراب عن التدريس حتى صرف رواتب قرابة 166 ألف معلم ومعلمة.