السبت 27 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - معلومات جديدة عن طريقة تهريب "بركان2" إلى اليمن وإطلاقه على العاصمة السعودية الرياض
معلومات جديدة عن طريقة تهريب "بركان2" إلى اليمن وإطلاقه على العاصمة السعودية الرياض
يمتلك الحوثيين صواريخ بالستية تقول السعودية أن مصدرها إيران
الساعة 08:12 مساءً
  تعيش المنطقة العربية أحداثًا متسارعة على الشق السياسي، بعد التحركات السعودية الحثيثة لوقف الدعم الإيراني للتنظيمات الإرهابية والانقلابية، والتي كان آخرها دعم الحوثيين بصاروخ بالستي تصدت له الدفاعات السعودية في سماء الرياض. وأكدت معلومات استخباراتية، أن النظام الإيراني هرّب صاروخًا بالستيًّا (بركان 2) عبر الموانئ اليمنية؛ حيث تولت عناصر حزب الله وأخرى إيرانية تركيبه وإطلاقه نحو العاصمة السعودية الرياض، وهو ما عجّل بالتحركات السعودية لمواجهة الخطر الإيراني، ودعت مؤخرًا لعقد اجتماع عربي عاجل الأحد المقبل على مستوى وزراء الخارجية بالقاهرة. وعن ضرورة الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، قال الخبير السياسي البرفسور السعودي نايف الوقاع، إنه عند النظر لأية أزمة أو مشكلة يجب النظر الى جذور هذه المشكلة وأصلها، والإرهاب الذي تصدت المملكة لمكافحته محليًّا وأقيميًّا ودوليًّا، هو أكبر التحديات التي تواجه المنطقة والعالم بأسره. معتبرًا أن بداية ظهوره كانت مع بداية ثورة الخميني الإيرانية، الذي وصفه بالنظام الإرهابي الطائفي الإقصائي. ووفقاً لصحيفة "عاجل" الإلكترونية، اعتبر البرفسور الوقاع، أولى ثمرات نظام الملالي، هو إنشاء حزب الله اللبناني الذي يتزعمه حسن نصر الله، بعد أن استطاع أن يتمدد ويوهم الناس وبعض الأنظمة السياسية لفترة طويلة، أن هدفه مقاومة الاحتلال الإسرائيلي وتحرير الأراضي العربية المحتلة بينها القدس، ولكن ثبت بالتاريخ -كما كان موقف المملكة منذ بدايته- أنه حزب إرهابي طائفي هدفه تدمير المنطقة، عن طريق تهريب المخدرات والسلاح وتصدير الإرهاب، وضلوعه في عمليات غسيل الأموال والتجارة المشبوهة. وبيّن الوقاع، أنه عندما تمادى حزب الله في تدخلاته في المنطقة لمستوى استراتيجي غير مسبوق في الأزمة السورية العراقية واليمنية وصلته المباشرة أيضًا في أحداث البحرين ظهرت الحاجة لمواجهته. وأوضح المحلل السياسي السعودي، أن زعيم الحزب نصر الله، اعترف -في تصريحاته- بولائه وخضوعه لولاية الفقيه، كما اعترف صراحةً بالدعم المباشر الذي يتلقاه حزبه من إيران عبر السلاح والأموال، وهو ما دعا السعودية لمواجهة خطره واجتثاثه. مبينًا أن دعوة السعودية لاجتماع وزراء الخارجية العرب الأحد المقبل لتبين أنها ستستخدم كل السبل المتاحة لمواجهة تغلغل الحزب الإرهابي، سواءً عبر السبل الدبلوماسية أو السياسية أو الاقتصادية أو حتى الأمنية والاستخباراتية والعسكرية والإعلامية. وبين الوقاع، أن وقوف الدول العربية مع السعودية بات مطلبًا لدرء الخطر عن دولهم وعن المنطقة كلها، مؤكدًا أن من يتخلف أو يصطف مع الحزب الإرهابي أو محاولة تبرير أو حتى محاولة وضع حلول وسط وترحيل المشكلات لم يعد مقبولًا الآن ولن تقبل به المملكة. وأكّد البرفسور السياسي، أن تلك الدعوة هدفها مواجهة الخطر الحقيقي الذي يمثله الحزب لجميع الدول العربية دون تمييز. مشيرًا أنه بات سرطانًا وذراع إيران القوي في المنطقة. مؤكدًا أن سقوطه يعني سقوط المشروع الإيراني في المنطقة العربية. وبين الخبير الساسي السعودي، أن المجتمع الدولي ضاق ذرعًا من النفوذ الإيراني ومليشياتها في المنطقة. مشيرًا إلى أن أيامه باتت معدودة، ما سيجبرها على الانكماش في محيطها الداخلي، مع تأكيده أن السعودية لن تترك الفرصة تمرّ دون اجتثاث كامل وليس فقط تهدئه أو الوصول الى تسويات مع إيران التي رفضت كل الحلول والمقاربات السياسية والدبلوماسية بشكلٍ تامّ. وأشار الوقاع إلى أن إيران تجيد الانحناء للعاصفة، وظهر ذلك جليًّا عندما ترفع السعودية وتيرة التهديد لأذناب إيران في المنطقة، نجد أن النظام الإيراني ينحني ويسعى لتسويات دبلوماسية. مؤكدًا أن ذلك لم يعد مطروحًا في الوقت الحاضر، وذهب دون رجعة، بعد أن اتّخذت المملكة قرارها بمواجهة أذرعها في المنطقة بالتوافق مع المجتمع الدولي بقيادة السعودية لتلك التحركات. واعتبر الوقاع، أن السعودية اليوم هي الوحيدة في العالم التي تقدم مشروعًا حقيقيًّا للأمن والسلام وإعادة بناء المنطقة من جديد بعد تشكيلها للتحالف الإسلامي ضد الإرهاب في المنطقة والتحالف العربي ضد إرهاب الحوثيين وإيران في اليمن بشكلٍ محدد، وانضمامها للتحالف الدولي لمحاربة الإرهاب. وأكد الوقاع أن السعودية لم تنطلق من ردة فعل آنية بل من استراتيجية بنيت على دراسات وتجارب وتعايش طويل مع الخطر الإيراني وعبثها بالمنطقة، وبذلك توصلت إلى نتيجة واحدة فقط، وهي أنه لا يمكن التعايش مع ذلك الوضع، ولا يمكن لإيران أن تفرض أجنداتها، ولا بد من تغيير المعادلة باجتثاث إرهابها في المنطقة مطلقًا.

آخر الأخبار