الجمعة 26 ابريل 2024
الرئيسية - أخبار اليمن - السعودية تستعد لإطلاق سراح 9 يمنيين من معتقلي غوانتانامو.. وترامب يعارض
السعودية تستعد لإطلاق سراح 9 يمنيين من معتقلي غوانتانامو.. وترامب يعارض
معتقل غوانتانامو
الساعة 05:24 مساءً
  تستعد المملكة العربية السعودية لاتخاذ قرار بالإفراج عن مجموعة من المحتجزين لديها، في قرار لا يرجحه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. ويشمل الافراج الوشيك تسعة رجال يمنيين محتجزين في مركز محمد بن نايف للمناصحة والتأهيل، بعد إطلاق سراحهم من معتقل غوانتانامو منذ عدة سنوات، بعد إنهاء برنامج التأهيل الذي خضعوا له، وفقًا لصحيفة "شيكاغو تريبيون". وقال مسؤول في مركز محمد بن نايف للاستشارات والرعاية، في مقابلة مع صحيفة "فورين بوليسي" الأمريكية خلال زيارة أجراها في أواخر أكتوبر/ تشرين الأول، إنه سيجري الإفراج عن 9 يمنيين كانوا محتجزين في غوانتانامو، خلال الأيام المقبلة. ومن المقرر أن يغادر 4 يمنيين آخرين مركز التأهيل، في عام 2018. ونوهت صحيفة "شيكاغو تريبيون" الأمريكية في تقرير نشرته الثلاثاء 28 نوفمبر2017، إلى أن مسؤولين سعوديين وأمريكيين على حد سواء، قد وصفوا برنامج إعادة التأهيل في مركز بن نايف بأنه المعيار الذهبي لإعادة تأهيل معتقلي غوانتانامو والمقاتلين الأجانب والإرهابيين والمتعاطفين معهم. وقد أثار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مؤخرًا، الجدل السياسي حول غوانتانامو بعد هجوم قاتل في نيويورك، قائلًا إنه "سيبحث بالتأكيد" إرسال المشتبه فيه إلى هذا المعسكر سيء السمعة. وكان معظم اليمنيين الـ 13 الموجودين حاليًا في مركز محمد بن نايف، محتجزين في السجن العسكري الأمريكي في كوبا لأكثر من عقد من الزمن، دون توجيه اتهامات إليهم أو محاكمتهم، وظل بعضهم حتى أيام قليلة قبل تولي ترامب مهام منصبه. والرجال التسعة المقرر إطلاق سراحهم كانوا من أكثر المعتقلين السابقين أهمية في جوانتامو، وسيكونون بمثابة اختبار لفعالية برنامج التأهيل الذي يهدف إلى نبذ التطرف من خلال برنامج إعادة تأهيل ديني وتدريب مهني وعلاج فني، والاسترخاء وإعادة الاندماج في المجتمع. وقال التقرير إنه حتى الآن، تم الإفراج عن المواطنين السعوديين الذين نفذوا أحكامًا تتعلق بالإرهاب من هذا البرنامج الذى يفتخر بأن 86 % من خريجيه البالغ عددهم 3300 نجحوا في الاندماج مجددًا في الحياة المدنية. ومع ذلك، فإن المحتجزين السابقين في غوانتانامو يمثلون حالة بالغة الصعوبة، وذلك نظرًا للصدمات النفسية التي عانوا منها في السجن الأمريكي، فضلًا عن قبول الرياض لتقييمات المخابرات الأمريكية بأنهم يمثلون مخاطر أمنية، فإنهم يخضعون لبرنامج أكثر كثافة من البرنامج الذي يقدم للآخرين، حوالي عام ونصف العام. ويقول أبو عوف، أحد المعتقلين اليمنيين، الذي تحدث بشرط تعريفه باستخدام اسم مستعار: "إذا بدأنا الحديث عن غوانتانامو، نحن لا نكتب صفحة أو اثنتين، إنها موسوعة كاملة". وأضاف: "أنها 15 عامًا مليئة بالألم والحزن، لنكن صادقين، ما حدث هناك جحيم". و يبلغ أبو عوف من العمر حاليًا 42 عامًا، حيث قضى ثلث حياته في غوانتانامو، وكان من بين السجناء الأوائل بعد أن افتتح الرئيس الأمريكي الأسبق جورج بوش مركز الاحتجاز في عام 2002. وقال إنه تم القبض عليه في أفغانستان، حيث يزعم مسؤولو وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاجون" أنه كان مقاتلًا من الفئة الأقل في القاعدة، لكنه ينفى ذلك ويقول إنه كان يدرس القرآن للأطفال في قرية صغيرة، ولكن أحدهم ادعى عليه ذلك بعد أن غزت القوات الأمريكية أفغانستان وبدأت تمنح آلاف الدولارات للبعض من أجل الإبلاغ عن العرب هناك. وتابع: "ليس كل من دخل غوانتانامو عدوًا للولايات المتحدة". ومن غير المرجح أن يرحب الرئيس دونالد ترامب بتخريج هؤلاء وعودتهم إلى المجتمع، قائلا إنه "لا ينبغي أن يكون هناك أي إفراجات أخرى من المعتقل". وقد حذر ترامب عندما نقلت إدارة الرئيس السابق باراك أوباما هؤلاء المعتقلين إلى السعودية العام الماضي، قائلا: "هؤلاء الناس في غاية الخطورة، وينبغي ألا يسمح لهم بالعودة إلى ميدان المعركة." وصرح متحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي بأن الرئيس يدعم الجهود السعودية لمكافحة التطرف، ولكن الولايات المتحدة "لا تزال تشعر بالقلق إزاء معتقلين سابقين في غوانتانامو واحتمالات انخراطهم في أنشطة متطرفة في المستقبل، ويتوقع من الحكومات الأجنبية أن تضمن اتخاذ تدابير أمنية مناسبة لمنع مثل هذا النشاط".

آخر الأخبار