أفادت مصادر محلية أن الاشتباكات التي بدأت في محيط جامع الصالح القريب من ميدان السبعين في جنوب العاصمة صنعاء، مستمرة حتى الساعة، وقد اتسعت رقعتها لتشمل أحياء أخرى من العاصمة، وأوقعت قتلى وجرحى من الطرفين. وأوضحت مصادر مطلعة أن الاشتباكات اندلعت على إثر منع حراسة الجامع الحوثيين من الصعود لوضع كاميرات مراقبة فوق مآذن الجامع لمراقبة ميدان السبعين. وأكدت مصادر أمنية مقربة من حزب صالح أن الاشتباكات التي دارت بين الطرفين في محيط جامع الصالح أسفرت عن قتيل من الحوثيين وجريح من أنصار صالح. في سياق متصل، أغلقت قوات من الحرس الجمهوري الموالية لصالح جميع الشوارع المؤدية إلى الحي السياسي في الوسط الغربي لصنعاء، حيث اشتبكت مع مجاميع مسلحة من ميليشيات الحوثي تحاول اقتحام منزل العميد طارق محمد عبدالله صالح شقيق الرئيس السابق، والذي يتولى حراسته أيضا. وقال سكان محليون إن اشتباكات مستمرة وبشكل متقطع، بين طرفي الانقلاب تدور في الحي السياسي، والأحياء المحيطة بمنزل صالح في منطقة حدة، ومكتب نجله أحمد بشارع الجزائر. وأغلقت الشوارع التي تجري فيها الاشتباكات، في ظل انتشار وتحشيد مستمر للمسلحين والآليات العسكرية من طرفي الانقلاب، وسط حديث عن وساطات رفيعة تحاول احتواء الموقف. يأتي ذلك فيما يكتنف الغموض مصير جامع الصالح، الذي شهد اندلاع شرارة الاشتباكات، حيث يؤكد ناشطون حوثيون سيطرتهم عليه، لكن آخرين من حزب صالح نفوا ذلك، ونشروا صورا قالوا إنها لقوات الحرس الجمهوري الموالية للرئيس السابق، وهي تنتشر في محيطه، وإنهم أسروا مسلحين حوثيين. وأشارت مصادر إلى أن الحوثيين يستعدون للدفع بتعزيزات عسكرية لإعادة الاطقم العسكرية التي استولت عليها قوات صالح، وكذا للإفراج عن الافراد الذين تم اسرهم بعد أن حاولوا التمركز قرب منزل طارق صالح واللجنة الدائمة لحزب المؤتمر بشارع الجزائر، في وقت تحشد فيه قوات صالح تعزيزات عسكرية ايضا. ومن المقرر أن يحتضن ميدان السبعين الواقع أمام جامع الصالح فعالية جماهيرية للحوثيين غدا الخميس بذكرى المولد النبوي، غير أن قيادات في حزب صالح اعتبرت الفعالية غطاء فقط للسيطرة على جامع الصالح، كما قالت.