حذرت مصر، اليوم الإثنين، من تزايد موجات الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر بالبحر الأحمر، شمال شرقي البلاد. جاء ذلك خلال كلمة وزير الخارجية المصري، سامح شكري، في مؤتمر الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر، والذي يعقد بالقاهرة، اليوم وغدا، بمشاركة السعودية والأردن وجيبوتي واليمن والسودان وإريتريا. ودعا شكري، وفق بيان للخارجية، إلى ضرورة تحديد إطار لقواعد تعاون اقتصادي إقليمي متناغم يحقق المنفعة المشتركة بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر، لمجابهة التحديات الأمنية في المنطقة. وأكد أهمية تعزيز الحوار السياسي لتنسيق المواقف من القضايا الإقليمية وتشجيع الاستثمار وتعزيز التجارة الإقليمية بين الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر. وحذر الوزير المصري من تزايد موجات الهجرة غير الشرعية والإتجار في البشر وتهريب السلاح عبر البحر الأحمر (شمال شرق)، داعيا إلى تعزيز التعاون وتنسيق الجهود بين الدول المشاطئة للبحر الأحمر لمواجهة التحديات السياسية والأمنية. وتناول المؤتمر سبل تعزيز التعاون بين الدول العربية والإفريقية المشاطئة للبحر الأحمر من خلال ثلاثة محاور سياسية وأمنية واقتصادية، إضافة إلى تنسيق الجهود لمجابهة التهديدات الأمنية وفي مقدمتها الإرهاب، والهجرة غير الشرعية، والإتجار في البشر، وعمليات التهريب، والجريمة العابرة للحدود، بحسب بيان سابق للخارجية المصرية. وتمثل مصر- أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان- بحكم موقعها المطل على البحرين المتوسط والأحمر، دولة عبور للهجرة غير الشرعية إلى عدد من الدول الأوروبية.