قالت وكالة" بلومبيرج"، إن المملكة العربية السعودية تعتزم رفع أسعار البنزين المحلي ووقود الطائرات في يناير كجزء من برنامجها للتخلص التدريجي من دعم الطاقة، حيث تسعى المملكة إلى إصلاح اقتصادها وتحقيق التوازن بين الميزانية. وفقًا لما ذكره مصدر على دراية بهذه المسألة. وقال المصدر، لـ"بلومبيرج"، الإثنين 11 ديسمبر2017، من المتوقع أن ترتفع أسعار البنزين حوالي 80 في المئة، بينما سترتفع أسعار وقود الطائرات الى المستويات الدولية دفعة واحدة، طالبًا عدم الكشف عن هويته لأن الأمر ليس علنيًّا. وأضاف المصدر: "البنزين والوقود الآخر مثل الديزل والكيروسين وزيت الوقود الثقيل سيشهد زيادات تدريجية في الأسعار على مدى عدة سنوات". وباستثناء وقود الطائرات، لن تصل الأسعار إلى المستويات الدولية حتى عام 2023 في أقرب وقت ممكن، وربما بحلول عام 2025. كما لن يتم رفع رسوم الكهرباء بشكل مباشر، وفقًا لبلومبيرج، لكنها سترتفع تدريجيًّا مع أسعار الطاقة الأخرى. وأشارت الوكالة الأمريكية إلى أن وزارة المالية التي تشرف على برنامج إصلاح الدعم، لم ترد على طلبها للاستفسار والتعليق على المسألة. موضحة أن الخطة الجديدة تمثل جدولًا زمنيًّا أبطأ لإلغاء الإعانات، حيث تحاول الحكومة تعويض أثر التدابير على الاقتصاد المتعثر. وخفضت السلطات السعودية في البداية الدعم خلال ديسمبر 2015 بعد سنوات من النقاش مع انخفاض أسعار النفط. وقال مسؤولون في وقت لاحق سيتم القضاء عليها تمامًا بحلول عام 2020، وهي جزء من خطة رؤية ولي العهد الأمير محمد بن سلمان 2030 لعصر ما بعد النفط. وذكّرت "بلومبيرج" بتصريحات وزير المالية السعودي محمد الجدعان خلال مقابلة أُجريت معه في أكتوبر الماضي، بأن أسعار بعض منتجات الطاقة المحلية المدعومة سترتفع إلى مستويات دولية في وقت لاحق. مؤكدًا أن "السلطات لن تتسرع في الموازنة بين نفقات ومداخيل الميزانية بحلول عام 2019 لتجنب الإضرار بالنمو".