نشرت وكالة "فوكس نيوز" الأمريكية، الأحد 17 ديسمبر 2017، تقريرًا حول خطورة الصواريخ الباليستية التي تعمل إيران على تهريبها للمتمردين الحوثيين في اليمن على أمن المنطقة. وبدأت الوكالة تقريرها بالحديث عن أنه لم يعد هناك مجال للشك في طبيعة الدور الخفي الذي تقوم به إيران في الصراع الدائر في اليمن؛ خاصة بعد الأدلة التي قدمتها السفيرة الأمريكية لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي مؤخرًا. وترى الوكالة أنه من الواضح أن إيران أصبحت تستخدم فكرة تزويد المتمردين الحوثيين بالصواريخ الباليستية لتصعيد صراع طالما أظهرت- كذبًا- التغاضي عنه، يؤكد سعيها لمد نفوذها في المنطقة. واهتمت الوكالة بالحديث عن حقيقة الخطورة التي تشكلها الصواريخ الباليستية الإيرانية عبر التذكير بالتحذير الذي أطلقته السفيرة الأمريكية هايلي أثناء حديثها عن مدى المطابقة بين أحد الصواريخ الباليستية التي أطلقها الحوثي باتجاه السعودية وصاروخ "قيام 1" الإيراني. وشددت هايلي حينها على أن خطورة برنامج الصواريخ الباليستية الإيرانية لا تقتصر على عمليات الإطلاق ولكن هناك- أيضًا- خطورة انتشار تلك القذائف فهي بلا شك ستكون خطيرة وستزعزع استقرار المنطقة. وأوضحت الوكالة أن إيران تسعى حاليًا لقلب كفة الحرب الدائرة في اليمن لصالح حلفائها الحوثيين دون أن تطأ بقدمها داخل تلك المعركة. وقالت الوكالة إنه من الواضح أن إيران قررت استعمال صاروخها الباليستي "قيام 1" للقيام بهذه المهمة؛ فالصاروخ قادر على استهداف مناطق آهلة بالمدنيين داخل العاصمة السعودية الرياض. والإيرانيون اعتقدوا أن وصول هذه الصواريخ للحوثيين سيسهم في ترهيب وردع التحالف الذي تقوده السعودية. وتابعت الوكالة في تقريرها، بتسليط الضوء على قدرات صاروخ قيام 1؛ فهذا الصاروخ الإيراني يعتبر نسخة معدلة من الصاروخ "سكود" وقد تم تصنيعه في إيران للمرة الأولى عام 2010. وهو يعد أول صاروخ إيراني غير مجنح. ونقلت الوكالة عن الإعلام الإيراني قوله إن الصاروخ "قيام 1" قادر على حمل رؤوس حربية يصل وزنها لـ 750 كيلو جرامًا، كما أنه قادر على قطع مسافة تصل لـ 800 كيلومتر وهو ما يعني أنه قد يكون قادرًا على حمل رؤوس نووية. واهتمت الوكالة بحث الإدارة الأمريكية ووزارة الدفاع الإسراع في الكشف عن المزيد من المعلومات المتعلقة بالطريقة التي تستخدمها إيران لمد الحوثي بالرجال والمال والعتاد، وقالت الوكالة إن هذه الحقائق ستسهل كثيرًا من المهمة التي تسعى الإدارة الأمريكية لإنجازها وهي إقناع الأمم المتحدة بضرورة فرض عقوبات قوية واتخاذ تدابير قاسية ضد طهران. وأنهت الوكالة تقريرها قائلة "على واشنطن أن تعمل على قطع سيل الأسلحة الإيرانية الممتد لليمن وفرض عقوبات اقتصادية موجعة على طهران وتقوية نظم الدفاع الصاروخي المنتشرة على حدود شركائها بالمنطقة. نعم، ما زالت إيران مستمرة في إنكار قيامها بمد الحوثي بالسلاح؛ ولكن الأدلة التي قدمتها هالي تتحدث بنفسها".