الاثنين 6 مايو 2024
الرئيسية - كتابات - بالأمل تحلو الحياة
بالأمل تحلو الحياة
محمد النجار
الساعة 04:30 مساءً
  مما لاريب فيه أن حالة الصراع والإحتراب التي تعيشها بلادنا خلفت أضرارا وآثارا فتاكة وكثيرة عصفت بحياة المواطن اليمني وخيبت كل أحلامه وآماله. وإذا أردنا أن نتطرق لكل تلك الآثار والأسباب فلربما نحتاج إلى مجلدات جمة لسردها، لكنني سأتطرق في هذه السطور لواحدة من تلك الآثار المأساوية التي أراها مدمرة ومهلكة.. إنها آفة اليأس والإحباط التي نالت من الكثيرين واستوطنت قلوبهم وحجبت عنهم جمال هذه الحياة.! والملاحظ لحال المواطن اليمني سيجد أن اليأس بات مخيما على حياته بشكل مهول ومخيف، فلا يكاد يمر يوم إلا ويداهم فيه اليأس والبؤس حياتنا، ويسترق منا أجمل لحظاتنا سعادة ويحل عوضا عنها، فدوما أبواب اليأس والتعاسة مشرعة لدى المواطن اليمني، بينما أبواب السعادة موصدة بإحكام أمامنا،فنحن إذا أمام ظاهرة خطيرة وفتاكة. ولإثبات خطورة هذه الظاهرة سأحيلك عزيزي القارئ إلى المقولة التي تقول: (من أراد أن يموت مرتين فليطرد الأمل من قاموس حياته...) فهذه العبارات كفيلة بإثبات أننا أمام ظاهرة مدمرة تضاعف مآسينا، وتميت أرواحنا، وتذبل حياتنا. قد يقول قائل: بما أننا نعيش حالة حرب فمن الطبيعي أن يكون اليأس هو السائد في حياتنا، والمخيم على أرواحنا، والباسط نفوذه علی فضاءات أحلامنا. غير أننا يمكن ان نجيبه بالقول: ألم تعلم أن بعد العاصفة يأتي المطر ليرسم لوحة الجمال من جديد، وأن بعد الغيوم تشرق الشمس، لتبعث الدفء للجميع، وبعد الظلام الدامس يبزغ فجر مشرق ينير الكون، وهكذا هي سنن الحياة.! فدعونا نعيش بروح الأمل، ونحيا بالتفاؤل، وننعش ما ذبل من حياتنا، ونحول معاناتنا المشتركة إلى أمل بمستقبل مزهر، وغد جميل مشرق، يسوده الحب والوئام وينعم فيه الجميع بحياة كريمة، تحت ظل أحلامهم وتطلعاتهم، وأن لا نقتل أحلامنا بتمكين اليأس منا ولنعش بالأمل دائما فالأمل إيمان واليأس كفر.!!

آخر الأخبار