تعثرت مساعي جماعة الحوثي لاستعادة معادلة التحالف مع حزب المؤتمر الشعبي العام عبر فرض تغيير قسري موال لها، في الأطر القيادية للحزب لسد الفراغ الذي خلفه اغتيال الرئيس السابق علي عبدالله صالح، والأمين العام عارف الزوكا. وكشفت مصادر في اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي العام، أن جماعة الحوثي، وبالرغم من استخدام اسلوب الترهيب، لم تتمكن من إجبار قيادات بارزة في الحزب على دعم توجهاتها الهادفة إلى عقد مؤتمر عام استثنائي للحزب، لتصعيد قيادة جديدة عوضاً عن الرئيس الراحل علي عبدالله صالح، والأمين العام عارف الزوكا، وأمناء عموم الدوائر التنظيمية الذين غادر عدد منهم العاصمة خلسة إلى محافظتي مأرب وعدن، وفقا لـ«الخليج». وأشارت المصادر إلى أن فشل الحوثيين في تنفيذ مخطط إعادة تشكيل الأطر القيادية لحزب المؤتمر جراء رفض أبرز قيادات الصف الأول الانصياع لتهديدات الميليشيا المتمردة، دفع الأخيرة إلى اتخاذ إجراءات هستيرية من قبيل تشديد التدابير الرقابية على حركة التنقلات الاعتيادية من العاصمة إلى المحافظات الأخرى، واستحداث نقاط تفتيش متقدمة في الخطوط الرئيسية بهدف منع مغادرة قيادات حزب المؤتمر التي أبدت بعض المرونة في التعامل مع مطالب الحوثيين، ولم يتم اعتقالها من قبل الميليشيا. ولفتت المصادر إلى أن ثمة معلومات بإن الميليشيا الموالية لايران تحتجز في سجون سرية كلاً من القيادي المؤتمري البارز والمرشح لخلافة صالح، صادق أمين أبو رأس، والأمين العام المساعد للحزب ياسر العواضي، معتبرة أن نشر الحوثيين صورة الأخير في تعميم أمني على نقاط التفتيش داخل صنعاء وفي منافذها البرية باعتباره فارّاً ومطلوباً يستهدف التمويه